قدّر حجم المنتوج الإجمالي لصابة التمور بولاية توزر للموسم الحالي بنحو 58,7 ألف طن منها حوالي 43 ألف طن من صنف دقلة النور، مقابل 68,2 ألف طن خلال الموسم المنقضي مسجلة تراجعا بنحو 16 بالمائة، ورغم هذا النقص فإن منتوج التمور لهذا الموسم تميّز بالجودة العالية، بحسب المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتوزر، يوسف العزابو.
وأوضح، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن المصالح الفنية قامت بمجموعة من التدخلات والبرامج الهادفة إلى تحسين جودة المنتوج من ذلك توفير مليونين و800 ألف وحدة من شباك الناموسية تم توزيع مليونين و240 ألف منها على الفلاحين ومجامع التنمية الفلاحية بطريقة مباشرة، إضافة الى الكميات التي تم اقتناؤها من طرف المصدرين، وهي تهدف الى حماية التمور من دودة التمر، ومن أمطار الخريف لغاية تحسين الجودة، ومزيد كسب رهان التصدير نحو الأسواق الخارجية.
وساعدت العوامل المناخية بدورها، وفق المصدر ذاته، في عدم ظهور عدة أمراض تحد من الجودة على غرار عنكبوت الغبار، موضحا أن موسم التلقيح عرف تلقيح 13,6 ملايين عرجون منها أكثر من 8 ملايين عرجون من صنف دقلة النور، فيما شهدت المبيعات لهذا الموسم قفزة هامة من حيث أسعار البيع على رؤوس النخيل التي تراوحت بين دينارين و3 دنانير و500 مليم وهي أسعار جد مشجعة للفلاحين.
يشار إلى أن موسم الجني ينتظر أن ينطلق في منتصف شهر أكتوبر حيث تراوحت نسبة النضج الى غاية الآن بحوالي 35 بالمائة في الواحات الحديثة و15 بالمائة في الواحات القديمة.
وأرجع رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، عارف الناجي، النقص المسجل في المنتوج الى نقص مياه الري بسبب الاعطاب المتواترة على الآبار في مختلف مناطق الولاية وغياب تدخل المندوبية للإصلاح وتوفير المضخات، مضيفا أن ما بين 5 آلاف هكتار و6 آلاف هكتار من التوسعات لم تدخل نطاق الإحصاء الجهوي رغم أنها مناطق منتجة ولم يتحصل أصحابها على الدورات المائية.
يشار الى أن ولاية توزر تتوفر على نحو 8500 هكتار من المناطق السقوية العمومية منها 3400 هكتار من الواحات القديمة التي تهرّمت ونقص انتاجها، الى جانب ألفي هكتار من التوسعات وتضم هذه المساحات مليوني شجرة نخيل منها مليون و408 آلاف شجرة منتجة فقط.
وبالنظر الى هذا الوضع وعدم تهيئة مناطق سقوية عمومية منذ عدة سنوات، يطالب الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بضرورة الإسراع باحداث مناطق سقوية جديدة منها تفعيل قرار رئيس الحكومة بتهيئة 1000 هكتار من المناطق السقوية الجديدة الموزعة على مختلف معتمديات الولاية.