قالت رئيسة مصلحة كبار السن بالمندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ببن عروس، خديجة محيسن، اليوم الجمعة، إن نسبة كبار السن في ولاية بن عروس تبلغ حاليا قرابة 10 بالمائة من مجموع السكان بالجهة أي ما يعادل حوالي 64 الفا و500 مسن من جملة 631 ألفا و800 نسمة، وفق تأكيدها.
وأوضحت، في تصريح لمراسلة (وات) ببن عروس، أن مصلحة كبار السن بالمندوبية تحرص على تأمين جودة الحياة لهذه الفئة، وذلك من خلال تكريس الآليات التي أرستها وزارة الإشراف في الغرض، ومن أهمها تكفل فريق متنقل يتكون من إطارات طبية، وشبه طبية، وأخصائيين اجتماعيين، وأعوان إحاطة بتقديم خدمات اجتماعية وصحية لكبار السن بالجهة.
وبينت في هذا الإطار أن هذه الخدمات المتنوعة تتمثل في تقديم مساعدات عينية من أدوية، وحشايا، ومواد غذائية، وترميم المساكن، بالتعاون مع الجمعية الجهوية لرعاية كبار السن.
ومن جهة أخرى، أفادت محدثتنا بأن المندوبية تحرص أيضا، في إطار عملها على إنجاح برنامج الإيداع العائلي لكبار السن، وهو آلية احدثت سنة 1996، على تكفل اسر حاضنة بفاقدي السند العائلي من هذه الفئة، وقد تم في هذا الصدد تمكين 6 عائلات كافلة لـ7 مسنين (عائلة كافلة لاثنين) من منحة شهرية قيمتها 200 دينار لكل عائلة تلبية للحاجيات الأساسية لهم، بالإضافة إلى تمتيعهم بالعلاج المجاني، وخدمات الفريق المتنقل.
ويهدف برنامج الإيداع العائلي لكبار السن إلى تثبيت المسن داخل محيطه الطبيعي وذلك من خلال تأمين محيط عائلي ومناخ اسري ملائم يحفظ كرامته.
يذكر أن تونس تحتفل يوم 1 أكتوبر من كل سنة باليوم العالمي لكبار السن، وقد أعدت المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة وكبار السن ببن عروس احتفاء بهذه المناسبة برنامجا ثريا تحت شعار ” كبارنا ثروتنا وفي خبرتهم فايدتنا”، وذلك بالتعاون مع سلطة الإشراف وعدد من مكونات المجتمع المدني.
يشار إلى أن التركيبة الديمغرافية الجديدة للمجتمع التونسي سجلت وفق آخر احصائيات رسمية ارتفاعا في نسبة التهرم السكاني حيث بلغت نسبة كبار السن 11 فاصل 7 بالمائة من مجموع السكان وهي نسبة مرشحة لبلوغ 19 فاصل 8 بالمائة سنة 2034.