قال القيادي بالجبهة الشعبية زياد الأخضر إنّ الصراع الداخلي الذي تعيشه الجبهة الشعبية وبرز البعض منه في تصريحات إعلامية، يختلف عن الصراعات التي تعيشها بقيّة الأحزاب ويهدف إلى تعزيز وحدة الجبهة والارتقاء بآدائها السياسي.
وأكّد الأخضر، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) اليوم السبت، وجود نقاش معمّق داخل الجبهة الشعبية يتعلّق أساسا بنتائج الانتخابات البلدية وبطريقة تنظيم عمل الجبهة وخطابها الإعلامي وبقيادتها أيضا.
وبيّن أنّ هذا النقاش يهدف إلى تعزيز وحدة الجبهة الشعبية والإرتقاء بآدائها السياسي للوقوف على الأخطاء والعمل على تجويد الآداء وترجمة المشروع الجبهوي وتبسيطه للمواطن، من جهة، ولتكون في خدمة تونس ومن المدافعين عنها في وجه التوجهات الخطيرة التي تستهدف المواطن التونسي، من جهة أخرى.
ووصف الأخضر الوضع العام بالبلاد بـ”الخطير”، وأرجع ذلك للتجاذبات الحاصلة بين أطراف الائتلاف الحاكم وبين رأسي السلطة التنفيذية، في إشارة إلى رئاستي الحكومة والجمهورية.
وبيّن أنّ أسباب هذه التجاذبات غير سياسيّة وغير مفهومة لكنّها تهدف إلى التموقع تحضيرا لانتخابات سنة 2019.
وفي هذا الصدد دعا الأخضر القوى الوطنية والديمقراطية والتقدّمية إلى تنظيم الصفوف لإنقاذ البلاد، مذكّرا في هذا الجانب بمبادرة الانقاذ الوطني التي طرحتها الجبهة الشعبية سنة 2013 .
يذكر أنّ الجبهة الشعبية تشهد خلافات داخلية انطلقت بتصريح للنائب والقيادي في الجبهة منجي الرحوي دعا فيه إلى ضرورة حسم المسألة التنظيمية وتطوير هيكلة الجبهة على غير صيغة تجميع الأحزاب، وتغيير الزعامة.
ورجّح إمكانية عدم حصول الجبهة خلال الانتخابات القادمة على عدد النواب الذي حصلت عليه في انتخابات 2014 خاصة إذا تغيّر القانون الانتخابي والعتبة.
ويشار إلى أنّ اجتماع المجلس المركزي للجبهة الشعبية سينعقد الاسبوع القادم .