قال الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي إن “الزمن السياسي لمنظومة الحكم القائمة قد انتهى ونحن بصدد منظومة تصريف
أعمال بحكومة وهياكل ومؤسسات غير قادرة على ايجاد حلول للقضايا الاقتصادية والاجتماعية الراهنة او القيام بأيّة إصلاحات يمكن أن تخرج تونس من الأزمة
الخانقة التي تعيشها”.
واعتبر الشابي في تصريح إعلامي على هامش اجتماع شعبي للحزب الجمهوري اليوم الاحد بمنتزه بئر بلحسن في أريانة ان ” الأغلبية السياسية اخفقت في مهمتها
المتمثّلة في الإصلاح والتنمية وتعيش حالة من التنازع على الحكم بعيدا عن اهتمامات التونسيين وقضاياهم في محاولة للتموقع من جديد بعد الانتخابات القادمة “.
وحمّل الشابي مسؤولية تردّي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمنظومة الحكم الحالية لاسيما بعد الحوار الاخير للرئيس الباجي قايد السبسي الذي أكّد أن الحوار
” كشف التباعد الحاصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يوسف الشاهد واستحالة التعايش معا” وهو ما يجعل الازمة السياسية بالبلاد متواصلة ولا يمكن معها
القيام بأيّة اصلاحات او مشاريع من شأنها أن تفيد التونسيين أو تحسّن من أوضاعهم المعيشية، وفق تعبيره.
وحول القطيعة بين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اعتبر عصام الشابي أنها “نتيجة حتمية لخيار فاشل ” قائلا ” التحالف
تمّ بالغرف المغلقة خارج أرض الوطن بصفة شفاهية نجهل مضامينه وهو ما يجعل منه اتفاق مصالح وتبادل منافع وتقاسم لكعكة الحكم لاغير” .
وبين الشابي في جانب اخر ان تونس تستحق ان تدار من قبل اناس اكفاء ووطنيين والحزب الجمهوري بصدد اطلاق مبادرة لتكوين مراصد في كافة الدوائر الانتخابية
لرصد الوضعية الانتخابية ومشاغل المواطن استعدادا للاستحقاق الانتخابي القادم” مشيرا الى” ان الشعب التونسي لم يعد يثق في الاحزاب السياسية الحاكمة بعد أن
خذلته وخاصة حزبا نداء تونس وحركة النهضة التي وصفها “بالقوة السياسية المنظمة التي تعمل على إضعاف القوى السياسية المنافسة لها حتى تتحكم في المشهد
السياسي” داعيا الى وجوب اليقظة والاستعداد للمواجهة الديمقراطية عبر صناديق الاقتراع وحسن اختيار الساسة لتحقيق التوازن والاستقرار السياسي المنشود لتونس”.