اعتبر الامين العام لحزب حركة الشّعب زهير المغزاوي أنّ القوى الوطنية مطالبة باليقظة وبالتجّمع من أجل تقديم بديل حقيقي
ومشروع وطني يلتفّ حولهما التونسيون والتونسيات في انتخابات سنة 2019 باعتبار أن الازمة في بلادنا هي أزمة مشروع وليست أزمة أشخاص، داعيا هذه
القوى إلى الاشتغال من الآن على هذا البديل .
ولفت المغزاوي في تصريح إعلامي قبيل إشرافه على إجتماع انعقد في مدينة القصر من ولاية قفصة ضمّ منخرطي حزب حركة الشعب في الجهة إلى أنّ حزبه
يجري حاليا وفي إطار الاستعدادات للانتخابات القادمة، حوارات مع “القوى الوطنية” في البلاد من أجل دعوتها بأن تتجمّع حول بديل حقيقي مضيفا بأنّه في حال
لم يتمّ التوصّل إلى أرضية لهذا البديل فسيكون لحزب حركة الشعب مرشّحه للانتخابات الرئاسية ومرشّحيه للانتخابات التشريعية.
وقال المغزواي غن البلاد تعيش منذ سنة 2014 أزمة كبيرة ومركّبة بسبب ما أفرزته الانتخابات “من اختلال كامل في موازين القوى لصالح قوى اليمين”،واصفا
أزمة العمل الحكومي الحالية بالكبيرة وهي أزمة إشتدّت على المستوى الاقتصادي حسب تعبيره مشيرا بالخصوص إلى ارتفاع نسب التضخّم والمديونية والبطالة
وانهيار قيمة الدينار التونسي وتدنّي نوعية الخدمات.
واعتبر الامين العام لحزب حركة الشعب أنّ هذه الحكومة ليست لها حلول وبأنّ تصريحات رئيس الحكومة بأنّ سنة 2019 ستكون أفضل من سابقاتها ليس
صحيحا وليس أدلّ على ذلك من أن فوائض الديون التي ستسدّدها تونس في العام المقبل لن تقلّ عن 10 مليار دولار وهو ما يمثلّ نسبة هامة من ميزانية البلاد.
وأضاف أن الازمة التي تعيشها البلاد على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي لا زالت متواصلة بسبب الاختيارات الفاشلة للائتلاف الحاكم وزادت عليها ” أزمة
حكم وصراع عليه” وهو صراع سيدفع ثمنه التونسيون، حسب قوله.
وبخصوص ما يسمّى بمشروع يوسف الشاهد تساءل المغزاوي عن ماهية هذا المشروع وما علاقته بحزب حركة النهضة وعن المشروع المجتمعي والاقتصادي
والاجتماعي ليوسف الشاهد، معتبرا أن كلّ ما يجري حاليا هو تجّمع حول شخص يوسف الشاهد وأنّ كلّ ما يعني هؤلاء هو الانتخابات القادمة دون الانشغال
بأوضاع البلاد وبأوضاع المواطنين.
الوسومأخبار تونس الأحزاب السياسية السياسة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم