أثارت سرعة تنفيذ حكم اعتقال برهان بسيس جدلا واسعا في وسائل الاعلام التونسية وصل حد توجيه الاتهام لبعض الأطراف بتصفية حسابات سياسيّة.
ومن جانبه نشر النائب ياسين العيّاري تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أكد من خلالها أن بسيس لقي الحكم الذي يستحقّه اضافة الى أنه تمتع بمحاكمة عادلة.
وفي ما يلي التدوينة كاملة:
“برهان بسيس، لم يحاكم عسكريا، لم يتعرض للتعذيب، تحصل على محاكمة عادلة على درجتين، توفرت له فيها كل وسائل الدفاع.
هو إذا، لا يستحق التعاطف.
حكم الإستيناف، يعديه مباشرة لتقضية العقوبة، التعقيب إن وجد لا يوقف التنفيذ.
هو إذا، لا يستحق التعاطف.
هل عوقب بقانون ظالم؟ هل سجن لأجل رأي، لأجل موقف، لأجل قضية عادلة؟
لا، هو لص، سارق، خذا فلوس دافع الضرائب دون وجه حق.
هو إذا، لا يستحق التعاطف.
برهان كان يمكن له أن يتمتع بالعدالة الإنتقالية، لكنه خير المكابرة و التهرب من مسؤوليته و الإحتماء بالفاسدين.
هو إذا، لا يستحق التعاطف.
سياسيا، لو حدث “تسريع في تنفيذ الحكم”، لو وقع إستعمال الدولة لتسريع التنفيذ : من فعل ذلك هم من إستمات برهان نفسه ليعبثوا بكل التوانسة و هو يعرفهم و يعرف أساليبهم.
هو إذا، لا يستحق التعاطف.
شبيهم السراق الأخرين ما شدوهمش و هو شدوه؟
إستمات في التدجيل حتى يمرر لهم قانون المصالحة
هو إذا، لا يستحق التعاطف.
لم نر منه تحمسا للدفاع عن من ظلمتهم نفس المكينة التي كان بولونة فيها حتى الأمس القريب، و بطرق أتعس مما حدث له، بالعكس كان يبرر لها.
هو إذا، لا يستحق التعاطف.
برهان لا يستحق إذا، أي نوع من انواع التعاطف.
من حق برهان، كأي سجين، التمتع بمعاملة إنسانية في السجن، لو بلغني أن أي حق من حقوقه أنتهكه غازي الجريبي وزير العدل في السجن، سأستعمل الوسائل التي يضعها على ذمتي القانون لرفع أي مظلمة.
الشاهد و الجريبي، يستعملان الدولة في تصفية حسابات شقوق؟
هم وجه من أوجه المكينة، أوجه النظام الذي إختلفت شقوقه و لم تختلف أساليبه و طرق عمله، نواصل مقاومتها ..في إطار القانون و دون التعاطف مع احد بيادقها.”