قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الاربعاء أن مبادرة تأسيس الإتحاد العربي للنقابات كانت رغبة في إحداث تغيير سريع وعميق في المنطقة ولإخراج الحركة النقابية العربية من الوهن الذي أصابها في ظل الأنظمة الإستبدادية المتعاقبة ويؤسس لبديل نقابي نموذجي.
وأضاف الطبوبي في افتتاح أشغال المؤتمر الثاني للإتحاد العربي للنقابات المنعقد يومي 3 و4 أكتوبر الجاري بمدينة مراكش المغربية أن تأسيس الإتحاد العربي للنقابات يلبي احتياجات تعديل العمل النقابي في المنطقة العربية حتّى يكون متناغما مع المبادئ والقواعد التنظيمية التي تقود الحركة النقابية العالمية الحرّة.
ولفت الى مدى أهمية دور الإتحاد في الإستجابة الى متطلبات المسارات الإنتقالية التي عاشتها الشعوب في أعقاب اندلاع موجة من الثورات والإنتفاضات في الوطن العربي.
وأبرز أن هذا المؤتمر سيقيم تجربة التأسيس لا سيما في مجالات الحوكمة التشاركية والتسيير الديمقراطي والعلاقة بين هياكل الاتحاد العربي للنقابات واشكالية التمثيلية في علاقة بواقع التعددية التي أصبحت تسم المشهد النقابي العربي.
كما نبه من التحديات التي وصفها بال”خطيرة” والتي كانت نتيجة لمخلّفات الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة ونماذجها التنموية الفاشلة وتداعيات الإنفلات الأمني والإقتصاد الموازي وإستشراء مخاطر الإرهاب والتهريب.
وقال أن النقابات مدعوّة للدفاع عن حقوق العمّال مشددا على أن المهام المنوطة بعهدتها شاقة ومضنِية في وقت ينتظر منها أن تخوض مواعيد نضالية حاسمة ومصيرية لكسب أحقية التفاوض والتخاطب في ظل مشهد تعدّدي مثير للجدل حسب تقديره.
وأكد من جهة أخرى إدانة الإتحاد وموقفه الرافض لقرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة مستنكرا قرار الولايات المتحدة الأمريكية الجائر بطرد السفير الفلسطيني من واشنطن ووقفها اسناد المساعدات لوكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا أمين عام المنظمة الشغيلة الى رفض هذه القرارات والنضال ضدها والضغط من أجل إحباطها مؤكدا تجند الاتحاد للتصدي للتطبيع في ظل تواصل ارتكاب ” الكيان الصهيوني للمجازر الوحشية في حقّ الشعب الفلسطيني التي خلّفت عشرات الشهداء ومئات الجرحى”.