أفادت المديرة الجهوية للصحة بتونس نبيلة قدور اليوم الخميس أن معدل طول أورام سرطان الثدي لدى اكتشافها يبلغ حاليا 3.5 صم بعد أن كان 6.7 صم في ثمانينات القرن الماضي بفضل تحسن الوعي لدى النساء بأهمية التقصي المبكر لسرطان الثدي حسب تقديرها.
وشددت خلال اليوم الجهوي لتقصي سرطان الثدي الذي نظمته وزارة الصحة بمركز الصحة الأساسية بالزهروني في إطار الإحتفال بشهر أكتوبر الوردي على أن التقصي المبكر لسرطان الثدي من شأنه أن يعزز فرص العلاج السريع و النجاة من ناحية ويجنب الدولة تكبد مصاريف العلاج الطويلة والباهضة المنجرة عن اكتشاف المرض بصفة متأخرة.
وبينت قدور أن مركز الصحة الأساسية بالزهروني يفتح أبوابه طيلة الفترة الصباحية لهذا اليوم لإستقبال جميع النساء الراغبات في إجراء فحوص سريرية لتقصي سرطان الثدي من قبل القابلات ليقع بعد ذلك توجيه الحالات المشتبه بإصابتها بهذا المرض إلى الفحص بالأشعة بقسم الأشعة بمعهد صالح عزيز.
وأضافت أنه اذا ما أثبتت صور الأشعة وجود كتلة قد تكون سرطانية فإنه يقع فورا توجيه المريضة الى معهد صالح عزيز لإجراء صورة ثانية بجهاز الأشعة المخصص لتقصي سرطان الثدي حيث يقع تتبع الحالة و القيام بكافة الإجراءات اللازمة وذلك بصفة مجانية.
من جهتها بينت نائبة رئيسة الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي رجاء محفوظ مشيرقي في تصريح لـ (وات) أن الجمعية تنظم للمقبلين على مركز الصحة الأساسية بالزهروني حملة تحسيسية وتوعوية حول كيفية الفحص الذاتي لسرطان الثدي وأهمية التقصي المبكر له كما توفر مطويات تحتوي على جميع المعلومات اللازمة المتعلقة بهذا المرض.
وأفادت أنه يتم سنويا تسجيل 2500 حالة جديدة مصابة بسرطان الثدي 11 بالمائة منها لا يتجاوز أعمارها 35 سنة مشددة على أن عدد الإصابات بهذا المرض في تزايد وأسباب انتشاره تبقى مجهولة الى حد الآن إذا ما تم إستثناء تغير نمط العيش ونوعية الغذاء التي أثبتت علاقتها بظهوره حسب تأكيدها .
من جهته بين وزير الصحة عماد الحمامي في تصريح إعلامي بالمناسبة أن الوزارة تعمل على توسيع تقنيات العلاج الكيميائي وبالأشعة وتقريبه من المرضى كما أنها بصدد تركيز أجهزة الأشعة الخاصة بتقصي سرطان الثدي تدريجيا بكامل تراب الجمهورية وخاصة بولايات الجنوب اضافة الى أنها تنكب حاليا على إحداث سجل وطني لمرضى السرطان.
وأضاف أنه سيقع تحويل معهد صالح عزيز الى مركز إمتياز وذلك بعد دعمه بالتجهيزات والإطار الطبي وشبه الطبي كما وقع إقرار مركز إمتياز لأمراض السرطان بإقليم تونس الجنوبية ومركز آخر بمدينة قابس وذلك في إطار التعاون الدولي.