أهدر رياض محرز جناح “مانشستر سيتي” ركلة جزاء في الدقيقة 86 ليكتفي حامل لقب البطولة الإنقليزية الممتازة لكرة القدم بالتعادل دون أهداف مع مستضيفه ليفربول مساء امس الأحد في مباراة في قمة الترتيب.
وسقط البديل “ليروي ساني” داخل منطقة الجزاء بعد تدخل من “فيرجيل فان ديك” لكن الجزائري محرز أطاح بالكرة فوق العارضة بملعب أنفيلد.
ويتساوى الفريقان برصيد 20 نقطة مع تشيلسي لكن “سيتي” يتصدر المسابقة بفارق الأهداف بينما يأتي فريق المدرب “يورغن كلوب” في المركز الثالث.
وربما تتساءل جماهير سيتي لماذا تولى محرز، الذي أهدر خمس من اخر ثماني ركلات جزاء سددها في بطولة الأضواء، تنفيذ الركلة ورغم أن الفريق الضيف اتيحت له الفرص الأفضل كان التعادل عادلا في مباراة منتظرة لم ترتق لمستوى التوقعات.
وقال بيب غوارديولا مدرب سيتي ” قدمنا أداء ثابتا وكنا أقوياء. كفريق كنا نعلم أن المنافس سيعاقبنا لو ارتكبنا الأخطاء وفي الدفاع سيطرنا على الأمور بشكل جيد للغاية. لذا كنا نتمنى الفوز في أنفيلد لكننا لم نخسر. خسرنا هنا في الموسم الماضي وتعادلنا هذا الموسم وسنرى ربما سنفوز في الموسم المقبل”.
واستحوذ سيتي على الكرة بنسبة 51 في المئة وهي النسبة الأقل للفريق منذ تولي غوارديولا المسؤولية في 2016 وأظهرت كيف حاول كل فريق إبطال خطورة منافسه.
وبعد تسجيل 18 هدفا في أربع مواجهات بينهما في الموسم الماضي في البطولة ودوري أبطال أوروبا بدا واضحا أن المدربين تعلما الدرس جيدا بشأن كيفية الحد من خطورة الاخر.
وقال كلوب “لا تفقد الكرة في اللحظة الخطأ وإلا ستتعرض لمشكلة كبيرة. الفريقان قاما بعمل جيد. كنا محظوظين في ركلة الجزاء بالتأكيد وهذا أمر واضح”.
وبدأ ليفربول، الذي حافظ على سجله الخالي من الهزيمة في اخر 18 مباراة على ملعبه ضد سيتي، بقوة وسيطر على اللعب في أول عشر دقائق لكن فريق المدرب غوارديولا تجاوز العاصفة المبكرة وكان الأكثر خطورة في الشوط الثاني .
وقال غوارديولا الذي اعترف أن خطته كانت تعتمد على إبطاء إيقاع اللعب والحد من سرعة فريق المدرب كلوب “لو لعبت مباراة مفتوحة في أنفيلد فلن تملك فرصة للفوز”.
ولعب الجناحان رحيم سترلينغ ومحرز دورا مختلفا عن المعتاد للحد من انطلاقات ظهيري ليفربول كما تفادى خط الدفاع التقدم لوسط الملعب وهو ما كان أمرا كارثيا في هزيمتين بالموسم الماضي في أنفيلد.
وقام ليفربول بعمل جيد بتقليل المساحات أمام دفاعه وجعل الأمور صعبة على ديفيد سيلفا وبرناردو سيلفا لصنع الفرص.
وكان ثلاثي هجوم ليفربول حاسما في اخر مباراتين على أرضه ضد سيتي في الموسم الماضي لكن المساعدة كانت محدودة ولم يستطع محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني فعل الكثير من الفرص القليلة التي حصلوا عليها.
وقال كلوب “أنا سعيد حقا بما قدمه اللاعبون اليوم”. واتيحت أفضل فرص ليفربول عبر صلاح لكن اللاعب المصري أظهر مرة أخرى أنه يفتقر للحسم أمام المرمى مقارنة بالموسم الماضي وأطاح بالكرة خارج الملعب عندما عثر على مساحة في الدقيقة 69.
وأنقذ “أليسون بيكر” حارس ليفربول والمنتخب البرازيلي فرصتين من محرز لكن اللاعب الجزائري فشل في هز الشباك من ركلة الجزاء عندما كانت النقاط الثلاث في المتناول.