أكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان بأن الدولة التونسية تقترض من أجل تسديد الديون، وأن تسديد خدمة الدين المبرمج لسنة 2019 تفوق 9 مليار دينار.
وقال سعيدان في تصريح لاذاعة شمس أن الاقتراض لم يعد له فائدة اقتصادية لهذا البلد، مضيفا مستوى الدين الأجنبي في سنـة 2018 بلغ 86 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي ومن المرتقب أن يصل إلى 93 بالمائة حسب تقرير صندوق النقد الدولي.
كما أشار سعیدان إلى أن الدولة التونسية مطالبة بتحقيق نمو بـ3 %” سنويا لتسدد فوائض الديون وليس أصل الدين .
وقال سعیدان خائفون اليوم من ردة فعل سلبیة في حال خروجنا إلى السوق المالیة لطلب ملیار دينار لأن مؤشراتنا صعبة ولن نجد من يقرضنا هذا المبلغ .
و شدد سعیدان على أن سنة 2019 ستكون صعبة جدا، قائلا “ومن قال أن سنة 2018 أخر سنة صعبة فهو يضحك على الذقون” مشيرا الى ان كل مؤشراتنا الاقتصادية تتدھور سنة بعد سنة”.
كما أقر عز الدين سعیدان بأن الدينار التونسي دخل مرحلة التعويم بمعنى أن البنك المركزي لم يعد لدية أي امكانية للتدخل في سوق الصرف.
وقال في السياق ذاته “مبيعات العملة من طرف البنك المركزي للبنوك التونسیة تتم في حدود مبالغ معينة شهريا وستكون بالمزاد العلني”.