تتفاوت مساهمة صناعة المعارض والصالونات في الناتج الداخلي الخام من بلد عربي الى اخر، بيد انها تبقى ليست ذات بال بشكل عام، وهو ما يحتم التفكير في سبل دفع هذه الصناعة لا سيما ازاء توفر الكفاءات البشرية والفضاءات الضرورية في المنطقة العربية، وفق ما تم التاكيد عليه في الندوة العربية الاولى حول “تنظيم المعارض في العالم العربي: بين تحديات الواقع واهميته في جذب الاستثمار”.
واكد المشاركون في اللقاء، على ضرورة أن تولي دول المنطقة اهتماما اكبر بصناعة المعارض والمؤتمرات الدولية، بالنظر الى جدواها الاقتصادية وقدرتها على تنشيط التجارة والصناعة والسياحة، وعدم اعتبارها رافدا ترويجيا فحسب يدر الاموال على الشركات المنظمة، فقط.
واعتبر رئيس الشركة العمانية المتخصصة في تنظيم المعارض والتظاهرات الدولية “سيرابيس للتنمية”، زكريا بن سعيد الغساني، ضرورة تسهيل اجراءات التاشيرات لفائدة تنقل رجال الاعمال والزوار من المهنيين للمشاركة او زيارة اي تظاهرة تحتضنها البلدان العربية.
واوصى بان تحرص الحكومات على توفير الخدمات اللوجستية الضرورية واحداث هياكل تعنى باسداء خدمات استقبال وتوجيه ونقل العارضين وغيرهم من المشاركين في مختلف التظاهرات باسعار تفاضلية.
واوضحت ممثلة الشركة التونسية الدولية لتنظيم المعارض “سيتي اكسبو”، بسمة حمايدي، من جهتها، ان تونس شهدت طفرة في تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية خلال الفترة 2006 /2010 بفضل استقرار مواعيد هذه التظاهرات وتواترها.
وتابعت ان ذلك مكن من دفع الانشطة الاقتصادية ذات الصلة من سياحة مؤتمرات وتجارة ونقل…بيد ان الضربات الارهابية في 2015 ادت الى عزوف العارضين عن المشاركة في التظاهرات الدولية في تونس. واعتبرت ان استعادة الثقة في موقع تونس لاحتضان التظاهرات الدولية وجذب الاستثمار يستغرق وقتا.
واكد المؤسس والمتصرف ب”مجموعة اكزيكون الدولية”، وديع زيتون، بدوره، اهمية المضي قدما وتشخيص حلول فعلية للقطاع ليضطلع بدوره كمحفز للاقتصاد، وحتى لا يكون الاضطراب السياسي سببا رئيسيا في اخفاق صناعة المؤتمرات والمعارض.
يذكر ان المؤتمر العربي للمعارض في ندوته الاولى “تنظيم المعارض في العالم العربي: بين تحديات الواقع واهميته في جذب الاستثمار” يلتئم ببادرة من “سيتي لكسبو” والاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية.