كشفت 3 مصادر مطلعة على قضية الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في تصريحات لـCNN، أن “العقل المدبر” الذي نظم وأشرف على العملية التي استهدفت خاشقجي هو ضابط رفيع المستوى في جهاز “رئاسة الاستخبارات العامة السعودية”.
وقال أحد المصادر إن الضابط رفيع المستوى “مقرب من الدائرة الداخلية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”، ولم يتضح ما إذا كان ولي العهد على علم بالعملية أم لا، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الأمير محمد بن سلمان نفى أي علم له بما حدث في القنصلية.
وقال مصدر ثان إن “الضابط رفيع المستوى جمع وأرسل فريقه لاستجواب خاشقجي”. وأضاف أنهم “كانوا يشكون في وجود علاقات بين خاشقجي وقطر، ولكن لا يوجد دليل على وجود هذه العلاقات بين قطر وخاشقجي”، الذي اختفى بعد زيارته للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر الجاري.
وقال مصدر آخر إن الضابط الذي نظم العملية “لم يكن صريحا بشأن ما قاله للرياض، مما يوضح عدم امتلاك الحكومة لمعلومات واضحة عن العملية لعدة أيام”.
وكان ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو صرحا، الثلاثاء بأن ولي العهد السعودي أبلغهم أن التحقيق في القضية بدأ وأن النتائج ستظهر قريبا. والإثنين، قال ترامب إنه استنتج من الحديث الذي دار بينه وبين العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أن “قتلة مارقين” قد يكونوا مسؤولين عن مقتل خاشقجي.
وكان مصدران قالا، في تصريحات لـCNN، إن السعوديين يحضرون تقريرا يفيد بأن خاشقجي، “قُتل بالخطأ خلال تحقيق معه كان بهدف إعادته” إلى المملكة. وذكر أحد المصدرين أنه “من المحتمل أن التقرير سيخلص إلى أن العملية نُفذت دون تصريح واتسمت بالغموض، والأشخاص المتورطون سوف يحاسبون”. وأوضح أحدهما أن التقرير ما زال قيد الإعداد، مضيفا أن “الأمور قد تتغير”.