أفاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، أنه تم فتح 11 نقطة بيع لترويج منتجات المرأة الريفية بكل من ولايات منوبة وبنزرت ونابل وزغوان وباجة والمنستير والمهدية وصفاقس وتوزر وقبلي والكاف.
وأضاف أنه تم تحديد 7 مقرات أخرى كنقاط بيع في انتظار أشغال صيانة المباني في ولايات بن عروس والقيروان وقابس وقفصة وسليانة وجندوبة وسوسة
وأكد خلال الملتقى الوطني حول المرأة في الوسط الريفي، الذي انتظم الاربعاء ببادرة من الوزارة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الريفية تحت شعار “المرأة بالوسط الريفي محرك التنمية المحلية المستدامة”، بعث شركات تعاونية نسائية للخدمات الفلاحية في نقاط البيع
وعزا الوزير في هذا السياق صعوبة تسويق منتجات المرأة الريفية، إلى أن المجهودات في السنوات الفارطة كانت منصبة على دعم المرأة لتكون منتجة في مختلف حلقات المنظومات الفلاحية، دون النظر في قنوات التسويق ، بالاضافة إلى صعوبة الحصول على الخدمات والمعلومات والنفاذ إلى الأسواق.
كما سلط الضوء في جانب آخر على دعم الوزارة وشركائها للفلاحات اللاتي انخرطن في التحويل الأولي للمنتجات المحلية لترويج منتوجهن من خلال المشاركة مجانا في أهم المعارض الجهوية والوطنية وتنظيم معارض لفائدتهن.
وذكر بأنه في إطار التضامن مع ولاية نابل إثر الفيضانات الأخيرة وما سببته من خسائر مادية جسيمة، تم تخصيص وبصفة مجانية فضاء في الصالون الدولي للإستثمار الفلاحي والتكنولوجيا (10-13 اكتوبر الجاري) لعدد من فلاحات وحرفيي نابل
وأبرز الوزير أن المكتب الوطني للاحاطة بالمرأة الريفية تمتع بخط تمويل على موارد ميزانية التنمية بالمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية لتمويل العناصر المتعلقة بالتميكن الاقتصادي والنهوض بالمراة الريفية، لافتا الى وجود 70 مجمعا للتنمية الفلاحية و8 شركات تعاونية نسائية.
وعن الاشكاليات المطروحة، لاحظ الوزير تشتت الموارد والهياكل المتدخلة في مجال المرأة بالوسط الريفي، ومنها هياكل المجتمع المدني، بلإضافة إلى محدودية مشاركة المرأة الريفية في الهياكل القاعدية للتنمية الجماعية والمنظمات المهنية والنسيج الجمعياتي والعراقيل التي تحد من تنقلها بالوسط الريفي.
ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة انتهاج حوكمة أفضل للبرامج والموارد الموجهة للوسط الريفي وحوكمة المجتمع المدني وتنظيمه في تكتلات وشبكات تكون أكثر فاعلية ونفاذا لتحقيق الأهداف المرجوة بأقل التكاليف والنهوض بأوضاع المرأة بالوسط الريفي وتمكينها إقتصاديا وإجتماعيا.
وأضاف أنه من بين الحاجيات المتأكدة اليوم هو مرافقة المنتجة الريفية في مجال تنمية سلاسل القيمة التي يمكن تثمينها في إطار نظم التجارة العادلة أو المرتكزة على النوع الإجتماعي من خلال كراس شروط وطني للتجارة المنصفة.
وتم خلال الملتقى تسليم الجائزة الأولى لــ”مجمع الدويرات”، معتمية تطاوين الجنوبية ، فيما آلت الجائزة الثانية لـ”مجمع برج السوقي”، معتمدية مرناق ببن عروس وتحصلت الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية بـــــ”منزل مهيري”، بالقيروان على الجائزة الثالثة.
يشار إلى أن الملتقى يتضمن عديد حلقات النقاش حول التمكين الإقتصادي للمرأة بالوسط الريفي من خلال تسويق منتجاتهن وبرامج وزارة الفلاحة لدعم تسويق منتجات المرأة الريفية ، بالإضافة إلى ورشة عمل حول هيكلة المجتمع المدني الناشط في مجال النهوض بالمرأة في الوسط الريفي.