إعتبر حزب “حراك تونس الإرادة”،في بيان له اليوم الخميس،أن مستقبل تونس أصبح أكثر من أي وقت مضى”رهينة الصراع على السلطة بين جناحي الحزب الحاكم”.
واشار الحزب في ذات البيان الى أنه تم في هذا الصراع “إستعمال القضاء وشراء الضمائر والاستنجاد بالأجنبي” معتبرا أن هذه الأمور تشكل “تهديدا كبيرا للديمقراطية الناشئة في تونس وإستقلالها الوطني”.
وحملّ مسؤولية هذا الوضع إلى “منظومة الحكم بكل مكوناتها” لافتا إلى أن “فشل هذه المنظومة في كل الميادين لم يعد قابلا للتغطية أو التمويه و الكذب”،وفق نص البيان.
وجدّد الحزب دعوته لكل القوى الوطنية “للتوحّد حول المشترك الوطني القادر على تجميع الصفوف للخروج بالبلاد من المنزلق الخطير الذي تمر به “معلنا عن “شروعه في سلسلة من المشاورات والمبادرات لإنقاذ تونس ممّا تردت فيه من انحطاط سياسي وأخلاقي وتعثّر اقتصادي”.
من جهة اخرى اعتبر الحزب في بيانه ان المناورات العسكرية المشتركة التي أجريت مؤخرا في تونس (من 8 الى 10 اكتوبر الجاري) مع سلاح الجو السعودي هو “قرار خاطئ سياسيا و أخلاقيا” وطالب في هذا الصدد ب”إيقاف أي علاقة من هذا النوع مع النظام السعودي” الذي اعتبر انه “مورط في حرب شاملة ضد المدنيين العزّل في اليمن”.
وكان تمرين مشترك بين جيشي الطيران التونسي والسعودي قد انطلق الاثنين الماضي بالقاعدة العسكرية بسيدي أحمد ببنزرت وتواصل على مدى 3 أيام بهدف الرفع من الجاهزية القتالية للطيارين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الإمداد والإسناد الفني.