وقعت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية “كونكت” وصندوق الودائع والامانات، الثلاثاء، اتفاقية لدفع انخراط هذه الاخيرة في تمشي علامة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات.
وشددت المديرة العامة لصندوق الودائع والامانات، بثينة بن يغلان، بمناسبة حفل توقيع هذه الاتفاقية الذي انتظم على هامش ندوة حول “اي سياسة لمسؤولية مجتمعية للهياكل الادارية والمؤسسات لمواجهة متطلبات الاسواق، على التزام الصندوق بالانخراط في هذه المنظومة لدعم الاستثمار المستديم في تونس”.
وقالت “نحن نحتاج الى التزام جدي في هذا التمشي وانخراط صندوق الودائع والامانات كاول منشاة عمومية في هذه البادرة سيمكن من تشجيع المؤسسات العمومية والخاصة التونسية على الانخراط بدورهم في هذا التمشي”.
وابرز رئيس “كونكت”، طارق الشريف، من جهته، اهمية النهوض بالمسؤولية المجتمعية صلب الادارات والمؤسسات العمومية التونسية باعتبار ان هذه العلامة تعد من متطلبات السوق وعاملا اساسيا للحوكمة الرشيدة واندماج المؤسسات في محيطها وتحسين تنافسيتها.
واكد المسؤول ان “نجاعة النسيج الاقتصادي يجب ان يكون شاملا “مؤكدا على ضرورة ان تستاثر هذه العلامة باهتمام القطاعين العام والخاص سيما وان المسؤولية المجتمعية للمؤسسة يمكن ان تمثل اداة لانقاذ المؤسسات العمومية.
يذكر ان كونكت قد اطلقت منذ 2011 برنامجا للنهوض بالمسؤولية المجتمعية في تونس من خلال علامة المسؤولية المجتمعية للمؤسسات وذلك بهدف تشجيع هذه الاخيرة على تكريس مبادئ المسؤولية والشفافية والمحافظة على البيئة والتوجه نحو ارساء مناخ اجتماعي سليم.
واكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، لدى مشاركته في هذه اللقاء، حرص الوزارة والحكومة على ضبط منوال تنمية جديد عادل ياخذ بعين الاعتبار الى جانب المستوى الاجتماعي، الجانب الاقتصادي والبيئي والحوكمة الرشيدة داعيا المؤسسات العمومية والخاصة الى الانخراط في العلامات.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة “باكوسبور”، سهيل بن عبد الله، انه على الرغم من اعتماد المسؤولية المجتمعية في المؤسسات كتمشي طوعي، فان اسناد العلامة اصبح شرطا وخاصة بالنسبة للشركات المصدرة.
وافاد “ان 90 بالمائة من الصادرات موجهة الى اوروبا وبالتالي الالتزام بالمعايير الدولية لاسيما في ما يتعلق باحترام البيئة والحوكمة الرشيدة بما في ذلك المسؤولية الاجتماعية للشركات”، وفق بن عبد الله.