تشهد بعض واحات ولاية قبلي اولى بدايات موسم جمع صابة التمور التي تتميز هذه السنة بجودة عالية رغم التراجع الطفيف المسجل في كمية الانتاج مقارنة بالموسم الفارط، وفق ما اكده رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ابراهيم الجلولي لمراسل (وات) بالجهة.
واشار الجلولي الى ان “تقديرات صابة هذا الموسم تصل الى حوالي 194 الف طن مقارنة ب200 الف طن في الموسم الفلاحي الماضي”، وبين ان صابة التمور تنقسم خلال هذا الموسم “الى 180 الف طن من دقلة النور الموجهة اغلبها للتصدير و14 الف طن من التمور المطلق ذات الاستهلاك المحلي”، واكد “بيع ما بين 30 و40 في المائة من الصابة على رؤوس نخيلها او ما يعرف لدى الفلاحين بعملية التخضير او الخراصة”.
ومن المنتظر ان ينطلق موسم جمع الصابة بصفة فعلية في غضون 10 او 15 يوما، حسب ذات المصدر الذي اشار الى ان “اكبر اشكالية تعترض الفلاحين سنويا خلال هذه المرحلة من الموسم الفلاحي هي النقص الكبير في اليد العاملة مع ارتفاع تكلفتها” واكد وجود بعض التجارب “لادخال الميكنة الفلاحية في عملية جمع الصابة، الا انها تظل الى الان تجارب محدودة من حيث النجاعة بسبب صعوبة الولوج للواحات القديمة خاصة”.
من ناحية اخرى تطرق الجلولي الى موسم التصدير الذي ينطلق سنويا من 1 اكتوبر ليتواصل الى 30 سبتمبر من السنة التي تليها حيث اكد “تصدير 21200 طن من التمور بصفة مباشرة من الجهة خلال موسم 2017 – 2018 اي ما يعادل 7 فاصل 5 بالمائة من الكميات المصدرة على الصعيد الوطني” مبينا “انتصاب 14 وحدة تصدير بمختلف ربوع الولاية”.
وفيما يتعلق بعلامة الجودة التي من شانها ان تميز التمور التونسية وخاصة تمور ولاية قبلي بالسوق العالمية اكد المصدر ذاته انه “ضمن مشروع المؤشرات الجغرافية، يجري التحضير لكراس شروط التسمية المثبة للاصل التي ستطلق على تمور الجهة تسمية ‘تمور نفزاوة’ والتي ستمثل علامة مميزة للتسويق تبين منطقة الانتاج وجودة التمور المعروضة بالاسواق”.
يشار الى ان موسم جني التمور تسبقه عدة مراحل لتحضير الصابة تنطلق بخدمة الارض بعد الفروغ من جمع صابة الموسم الفارط، وقد شملت هذه العملية خلال هذه السنة 10500 هكتار، يليها التوجه نحو موسم تلقيح العراجين الذي شمل هذا الموسم 33 مليون عرجون منها 30 مليون دقلة نور و3 ملايين عرجون تمور مطلق لتتواصل التحضيرات اثرها في موسم حماية الصابة من دودة التمور والعوامل المناخية خاصة منها الامطار عبر تغطية العراجين بمادتي البلاستيك والناموسية.
واضاف انه “تم التزود خلال هذا الموسم بمليون و440 الف وحدة ناموسية و225 طنا من البلاستيك عن طريق المجمع المهني المشترك للخضر والغلال، وتم تغليف حوالي 15 فاصل 7 عرجون من دقلة النور منها 7 فاصل 4 بمادة الناموسية و8 فاصل 3 بالبلاستيك”، علما وان واحات الجهة تمسح 38 الف هكتار منها 10500 هك واحات عمومية و27500 هك توسعات خاصة.