نفى النائب عن كتلة الحرّة عبد الرؤوف الشريف اليوم الاربعاء 24 أكتوبر 2018 نيّة انصهار حركة مشروع تونس مع حركة النهضة أو التوافق معها.
وأشار الشريف في تصريح لـ”المصدر” أن التقاء أمين عام حركة مشروع تونس محسن مرزوق مع السيد عبد الكريم الهاروني لا يعني التوافق بين الحركتين، مشدّدا هناك مواضيع أخرى قد تم التطرق اليها أثناء اللقاء سيكشفها الأمين العام غدا.
كما استنكر الشريف تصريح عبد الكريم الهاروني الذي أعلن من خلاله على التوافق بين الحركتين متسائلا عن خلفيات مثل هذه التصريحات في هذا الوقت.
ومن جانبه أكد النائب حسونة النّاصفي في تصريح لـ” المصدر” أن محسن مرزوق سبق وأن أعلن في وقت سابق عن نهاية الخلافات الإيديولوجية مع حركة النهضة مشدّدا أن الصراع اليوم أصبح صراع برامج وأفكار.
وشدّد النّائب أن موقف حركة مشروع تونس ثابت بخصوص التوافق مع حركة النهضة، مشيرا الى أنها منافس سياسي يختلفون معه في عدّة قضايا جوهريّة.
هذا مثّلت استقالة عضو الهيئة السياسية بحركة مشروع تونس حسن محنوش ورسالته التي وجّهها الى محسن مرزوق بثابة التأكيد لتصريحات رئيس مجلس شورى حركة النهضة.
وكان حسن محنوش قد برّر استقالته بسبب المسار الجديد الذي اتّخذه الحزب والذي لا يتماشى مع مواقفه وأفكاره، مشدّدا أنه لا يمكنه أن يكون على نفس المسار مع من دمّروا تونس.
وأضاف محنوش أن القرار الأخير لحركة مشروع تونس والتي أبدت فيه استعدادها للحوار التعديلي للحكومة والحكومة المقبلة، مع رئيس الحكومة وباقي القوى الوطنيّة سيؤدي في النهاية الى حركة النهضة.
ويذكر أن رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أعلن اليوم الاربعاء 24 اكتوبر 2018 بصفة رسمية عن توافق بين النهضة وحركة مشروع تونس وذلك بمبادرة من الطرفين، مشدّدا أنّ الصراع الإيديولوجي بين النهضة وحركة مشروع تونس قد انتهــى.