تناولت جملة من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الأربعاء، عددا من المواضيع والأخبار المتفرقة، منها تسليط الضوء على التحوير الوزاري المرتقب والكشف عن نتائج البحث الاداري حول وفاة شاب يوم أمس الثلاثاء بسيدي حسين السيجومي، بالإضافة الى التصريح بأن 30 بالمائة من المحروقات في السوق التونسية مهربة وتطوير منظومة جديدة تتعرف على الوجوه وتميز بين التوائم خلال أقل من ثانية.
فقد سلّط عدد من المواقع الالكترونية، اليوم الأربعاء، الضوء على التحوير الوزاري المرتقب، على غرار موقع إذاعة “الجوهرة آف آم”، الذي نقل عن النائبة من كتلة الإئتلاف الوطني ليلى الشتاوي، تأكيدها، في هذا الخصوص، على أنه سيتم إجراء هذا التحوير قريبا، مشيرة الى أن النواب بصدد الاستعداد له فيما يتعلق بعملية التصويت.
وكشفت ضيفة الإذاعة، عن أن محسن مرزوق وحزبه حركة مشروع تونس بشكل عام، سيلتحق بكتلة الإئتلاف الوطني، مبرزة أن كتلتها ستتوصل إلى توافق في مرحلة أولى مع نواب هذا الحزب بشأن عملية التصويت في مجلس نواب الشعب على التحوير الوزاري المنتظر.
في سياق متصل، لفتت الشتاوي الى سلسلة الاجتماعات التي تم تنظيمها مؤخرا مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد في هذا الخصوص، مؤكدة أنه تم الاتفاق على عدم وجود أي نائب من كتلة الإئتلاف الوطني في الحكومة وفي التحوير الوزاري القادم. وأضافت أن التحوير الوزاري سيمثل الأحزاب بحسب وزنها البرلماني، بحسب صريحها.
من جانبه، أورد موقع “الشارع المغاربي”، ما كشفت مصادر شاركت في مشاورات التحوير الوزاري التي يخوضها رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، والتي افتتحها مع كتلة الاتئلاف الوطني، من أنه تم التأكيد لهم على رحيل 3 وزراء، فضلا عن أن هذا التحوير، المزمع اقراره قبل غرة نوفمبر القادم، سيكون تقنيا وسيشمل 4 وزارات وكتابة دولة .
وأكّدت نفس المصادر، وفق الموقع نفسه، أن وزيرة السياحة، سلمى اللومي، على رأس قائمة المغادرين وذلك على إثر تعيينها مديرة لديوان رئيس الجمهورية، مردفة أن القائمة ستشمل كذلك وزيرة الرياضة والشباب ماجدولين الشارني ووزير الصحة عماد الحمامي.
كما أنه من المنتظر أن تشمل التغييرات التي ستعرفها تركيبة حكومة الشاهد، وزارة الخارجية، وذلك بتعيين كاتب دولة جديد مكلف بالدبلوماسية الاقتصادية، وهو المنصب الذي يتقلده حاليا الندائي حاتم الفرجاني، الذي كلف تعيينه خزينة الدولة خسارة لا تقل عن 500 الف دينار، تم صرفها في انتخابات جزئية انتظمت في دائرة ألمانيا وأسفرت عن صعود النائب ياسين العياري.
ولاحظ الموقع، أن التحوير المرتقب سيكون بمثابة “تجديد لشرعية رئيس الحكومة”، وفق تعبير المصادر ذاتها، التي أكّدت كذلك على أن التحوير العميق سيقره الشاهد إثر المصادقة على مشروع قانون المالية، في حال ما إذا نجح في امتحان تعبئة 109 أصوات لتمرير تحويره الجزئي وحافظ على منصبه.
ولدى استضافته، اليوم الأربعاء، في برنامج “الماتينال” بإذاعة “شمس آف آم”، أكّد الناشط السياسي لزهر العكرمي، بدوره على أن التحوير الوزاري لن يتجاوز 10 نوفمبر القادم، مرجّحا أنه لن يشمل أكثر من 5 وزارات.
من جهة أخرى، أفاد العكرمي، بأن أكثر من 20 نائبا في البرلمان يجري التحقيق معهم في قضايا فساد في القطب القضائي المالي، موضحا أن هؤلاء النواب يرفضون رفع الحصانة و”يخافون من حافظ قائد السبسي ووالده رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد”، على حد قوله.
وبيّن، في هذا السياق، أنّ هؤلاء النواب سيصوتون على منح الثقة لحكومة الشاهد بعد التحوير الوزاري لأنهم يعلمون أن الحكومة ستتحصل على ثقة أكثر من 120 نائبا.
وتطرق ضيف الإذاعة، الى الأزمة التي تمر بها “شمس آف آم”، ملاحظا في هذا الخصوص وجود مجرمين في ملف الأملاك المصادرة.
وأشار في هذا السياق، الى أن هناك من يعمل على إفلاس الشركات والمؤسسات المصادرة لبيعها بأبخس الأسعار، مشدّدا على ضرورة فتح ملف الأملاك المصادرة بكل جدية وبكل شجاعة، بحسب تعبيره.
واهتم موقع”الصباح نيوز”، بالحادثة التي جدت يوم أمس الثلاثاء، بمنطقة سيدي حسين السيجومي والتي أودت بحياة شاب خلال عملية مداهمة أعوان الديوانة لمخزن بالمنطقة يحتوي على بضائع مهربة.
واستضاف المصدر المذكور في هذا الاطار، الناطق الرسمي باسم الإدارة العامّة للدّيوانة، هيثم زناد، الذي تحدث عن وقائع الحادثة، حيث أفاد بأنه وعلى إثر عمليّة مداهمة قام بها أعوان الديوانة لمخزن بجهة سيدي حسين السيجومي، يحتوي على كمية هامة من البضائع المهربة، تجمهر عدد كبير من المواطنين، أين بدؤوا برشق الأعوان بالحجارة ثم حاولوا الإلتحام مع الأعوان للإستيلاء على البضائع المحجوزة.
وأضاف، في سياق متصل، أن أعوان الديوانة قاموا في مرحلة أولى بالتنبيه عليهم بضرورة الإبتعاد عن المكان وعدم التصدي لعملهم، الا انهم واصلوا رشق الأعوان بالحجارة فاستعمل اعوان الديوانة في المرة الأولى طلقات نارية تحذيرية في الهواء.
وتابع، في هذا الصدد، الى انه واجتنابا لتصاعد وتيرة الأحداث، طلب رئيس الدورية (دورية أعوان الديوانة) من الأعوان مغادرة المكان حفاظا على الأرواح والمعدات، الا أنه اثناء انسحاب الأعوان، عاين رئيس الدورية وجود شاب ملقى على الأرض كانت تحيط به مجموعة من الأفراد، الأمر الذي دفعه الى النزول لمعاينة حالة الشاب ليتم على اثر ذلك الاتصال بالمصالح المختصة لإسعافه والتي تولت نقله الى مستشفى الرابطة.
وعلى خلفية هذه الأحداث، أفاد زناد بانعقاد خلية أزمة بالإدارة العامة للديوانة تحت اشراف المدير العام للديوانة تولت متابعة الوضع الصحي للمصاب والذي خضع الى عملية جراحية، الا أنه فارق الحياة في حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم الأربعاء في المستشفى.
وأضاف، أن خلية الأزمة قررت فتح بحث إداري في الموضوع أفضت نتائجه الأولية الى أن الشاب أصيب بطلق ناري قد يكون ناتجا عن ارتداد خرطوشة بعد أن أصابت أحد الجدران بموقع الحادثة.
وحول الموضوع ذاته، أكد صباح اليوم الأربعاء، كاتب عام نقابة إقليم أمن تونس، طارق الرياحي، في مداخلة هاتفية مع برنامج “الماتينال” على راديو “شمس آف آم”، أن منطقة الأمن الوطني بسيدي حسين السيجومي لم تكن على علم بالمداهمة التي قام بها أعوان الديوانة.
وأعتبر الرياحي، انه كان من المفروض إعلام الأمن خاصة وأنهم يقومون بالتنسيق مع بعضهم البعض في المداهمات، مبينا أنهم علموا بالأمر بعد تلقيهم اتصالا من طرف أحد المواطنين، للتتحول الوحدات الأمنية على عين المكان وتقوم بتأمين خروج 5 سيارات لأعوان الديوانة سالمين.
وفي موضوع آخر، أورد موقع “هنا تونس”، خبرا مفاده قيام هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الإبتدائية بتونس، اليوم الإربعاء، بإصدار حكم يقضي بالسجن لمدة 8 سنوات في حق الإرهابي نسيم الحفصي.
وأشار في هذا الصّدد، إلى أن الإرهابي تعلّقت به 19 قضية إرهابية حكم عليه في إحداها بـ4 سنوات سجنا، كما لفت الى أن هذا الإرهابي قام سنة 2015 بمحاولة تفجير فضاء “البالماريوم” بالعاصمة.
أمّا في الشأن الاقتصادي، فقد أفاد مدير عام شركة طوطال في تونس، منصور زهاكوبوف، خلال استضافته اليوم الأربعاء، في برنامج “اكسبراسو” بإذاعة “اكسبراس آف آم”، بأن 30 بالمائة من المحروقات في السّوق التونسية مهربة من القطر الليبي او الجزائر .
وأقرّ زهاكوبوف، بأن هذه المحروقات أقل تكلفة من القطاع المنظم ولكنها تهدد سلامة السيارات باعتبارها تفتقر إلى الجودة والمراقبة المطلوبة، مشددا على أن شركة طوطال تعتبر تونس من المدن المهمة في انتاج الغاز والبترول .
وفي أخبار متفرقة، عرض مركز “حماية” للبحوث في معرض “إنتربوليتيخ 2018” المقام في موسكو، منظومة “الفراشة” (بابيون)، التي تتعرف على الوجوه وتميز بين التوائم خلال أقل من ثانية، وفق ما أورده موقع “روسيا اليوم”.
وقال ممثل مركز “حماية” التابع للحرس الوطني الروسي أن “هذه منظومة للتحكم والسيطرة مزودة بوحدة التأكد من هوية الشخص”. مردفا “حاليا، ننوي استخدامها في الأماكن المزدحمة.
وتسمح هذه المنظومة لنا بتحديد شخص ما في حشد من الناس، إذا كانت المعلومات عنه مخزنة في قاعدة البيانات، كما يمكنها التعرف على التوائم والتمييز بينهم”.
وأضاف قائلا “لا تستغرق عملية التعرف على الوجوه أكثر من ثانية واحدة. حاليا هذه المنظومة موضع اهتمام الحرس الوطني ومؤسسات أمنية أخرى”.
ووفقا للمؤسسة، تسمح خوارزمية المنظومة بالتعرف على الوجوه بدقة تصل إلى 99 بالمائة، والبحث عن الشخص المعني من بين مليار إنسان يستغرق أقل من نصف ثانية. كما أنه بإمكان المنظومة تحديد الحالة العاطفية للشخص وجنسه وعمره.