“تم تسجيل أكثر من 80 ألف محاولة اختراق مواقع الكترونية (بمختلف اصنافها) خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة”، ذلك ما صرح به المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية، محمد نوفل فريخة.
وحذر فريخة، في الوقت ذاته، من هجمات الإختراق من خلال استعمال الكاميرا أو تشفير المعطيات. واشار، خلال الملتقى السنوي الثامن للمهنيين في مجال سلامة النظم المعلوماتية الى المخاطر، التي تتهدد الأطفال عند استعمالهم لهذا الفضاء منبها في ذلك إلى أهمية الجانب التوعوي.
وتحدث، المسؤول عن السلامة المعلوماتية في تونس، عن شروع مجلس الأمن القومي في إحداث لجان فرعية تشتغل في اطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة المعلوماتية. واشار الى سعى الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية، في ذات الاطار، إلى بعث مراكز قطاعية للسلامة المعلوماتية على غرار المركزين المتوفرين حاليا. ويتعلق الامر بمركز القطاع البنكي ومركز وزارة الشؤون الإجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن تونس تحتل المرتبة 40 عالميا و4 عربيا ضمن تصنيف الإتحاد الدولي للاتصالات في مجال حماية الفضاء السيبرني.
واشار وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي، محمد أنور معروف، خلال الملتقى، الذي يتنزل في اطارفعاليات “شهر السلامة المعلوماتية” إلى سعي وزارته إلى تركيز منظومة للاستشعار المبكر لهجمات حجب الخدمة وذلك قبل نهاية سنة 2018.
وتحدث معروف الى ضرورة بناء الثقة الرقمية، التي يتطلبها مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وهو ما يطرح تحديات كبيرة، لتأمين الفضاء السيبرني حتى لا تتعرض المؤسسات الحيوية للخطر، من ناحية، و حتى تكون تونس قبلة آمنة للاستثمار من ناحية أخرى.
واشار، بالمناسبة، الى أنّ العمل جار لإعداد مجلة رقمية جديدة لتعويض مجلّة الاتصالات الحالية، التي يرجى منها، بحسب معروف، تطوير الجوانب التشريعية المنظمة للإقتصاد الرقمي في تونس، من خلال رفع عديد الحواجز، التي تعيق الاستثمار في هذا المجال وتبسيط عديد الإجراءات مع إضافة جوانب جديدة تتجاوز مجال تكنولوجيات الاتصال لتشمل الإقتصاد الرقمي، و تفتح الأبواب أمام المهن الجديدة.
وأثار، مدير أمن المعلومات بشركة فرنسية بتونس، حلمي الرايس، الاشكاليات المتصلة بالجوانب القانونية والتشريعية المتعلقة بالمجال الرقمي غير المحينة وبنزيف الخبرات التونسية في المجال الرقمي التي تفضل المغادرة بحثا عن افاق اوسع في بلدان اخرى، مما أحدث نقصا كبيرا في هذا المجال، مشيرا إلى ضرورة تشجيع الكفاءات على البقاء في تونس وفتح الآفاق أمامها.