بث موقع “عربي بوست” تقريرا صوتياً، يحتوي على نبذة من تسجيل مدته 22 دقيقة، قال الموقع أنه في حيازة السلطات التركية، ويكشف طريقة تصفية جمال خاشقجي منذ أن دخل مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول إلى أن تم قتله ووضع اشلاء جثته في أكياس.
ويوضح التقرير الصوتي استناداً للتسجيل حقيقة ما جرى للصحفي السعودي جمال خاشقجي منذ دخوله مبنى القنصلية السعودية باسطنبول، إلى أن تم التخلص منه على يد فريق مكون من 15 شخصاً حضروا خصيصا إلى تركيا لهذا الغرض.
ويوثق التسجيل اللحظات الأولى منذ دخول خاشقجي إلى مبنى القنصلية، ظهر يوم 2 أكتوبر الجاري، وتحديدا في الساعة 1 و14 دقيقة، حيث رحب به القنصل محمد العتيبي، وتبادل معه التحية، ثم بعد دقيقتين دخل عليهما 2 أو 3 أشخاص إلى غرفة القنصل، وقال أحدهم لخاشقجي: “أنت مطلوب تفضل معنا”.. ثم بدأ الجدل والنقاش بين جمال وبين هؤلاء الاشخاص الذين دخلوا إلى غرفة القنصل.
ويكشف التسجيل أن قائد المجموعة بعد ذلك طلب من خاشقجي كتابة رسالة إلى أهله يقول فيها انه يريد العودة إلى السعودية بمحض ارادته، فيرفض خاشقجي مطلبهم ويصيح في وجوههم، ويبلغهم ان معه شخصا في الخارج سيبلغ الجهات المختصة بما يحدث في حال تأخره في مبنى القنصلية أكثر من ساعة، مما جعلهم يقتربون منه ويضعون حقنة في جسده، فيحاول خاشقجي المقاومة ويقول: “ابعدوا الحقنة عن جسدي، لن اسمح لكم”.. فيتغلبون عليه ويحقنونه بحقنة لا تقتله ولكن خدرته، ثم يضعون كيساً من البلاستيك على رأسه، ويكتمون انفاسه، وهذا يعني أنه تعرض للتخدير ثم للخنق.
ويسرد التسجيل ما جرى بعد ذلك، حيث قامت المجموعة بتقطيع الجثة، ثم يظهر صوت القنصل في التسجيل صارخا: افعلوا هذا في الخارج، لا تورطوني في مشاكل، يقصد تقطيع الجثة.
ويبين التسجيل أنهم قاموا بعد ذلك بوضع الجثة في أكياس، ثم وضعوها داخل حقائب وخرجوا من مبنى القنصلية.
ويؤكد تقرير عربي بوست، ان الاستخبارات التركية سلمت نسخة من التسجيل إلى الدول المعنية بالقضية، ومديرة الاستخبارات الامريكية جينا هاسبل التي زارت أنقرة قبل يوم واحد من خطاب الرئيس اردوغان، الذي كشف فيه تفاصيل الجريمة، ويؤكد التقرير أن التسجيل الموجود بحوزة الاستخبارات التركية ومدته 22 دقيقة، ربما يكون جزءاً من تسجيلات أخرى لدى السلطات التركية ولم تتحدث عنها بعد.
وكالات