أثار اطلاق سراح أعوان الديوانة الأربعة الذين تم ايقافهم على خلفية حادثة وفاة الشاب أيمن العثماني بسيدي حسين ضجة كبيرة حيث تجددت المواجهات ليلة السبت بين الوحدات الأمنية وعدد من المحتجين الذين عمدوا الى رشق مركز الامن بالجهة بالحجارة احتجاج على اطلاق سراح الديوانيين الاربعة.
وقد اكد مساعد أول وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس 2 والناطق الرسمي بإسمها، معز بن سالم في تصريح لـ”المصدر” أن اطلاق سراح أعوان الديوانة هو سراح مؤقت وأن الابحاث ما تزال متواصلة في القضية الى حين صدور التقرير النهائي للطب الشرعي.
وبين بن سالم انه تم يوم السبت الاستماع الى اعوان الديوانة الاربعة المتهمين في القضية بعد صدور التقرير البالستي الذي اثبت ان الرصاصتين اللتين اصابتا الهالك أيمن العثماني رصاصتين مرتدتين .
وأضاف بن سالم ان تقرير الطب الشرعي الاولي أثبت ان الرصاصة التي تسببت في مقتل الشاب هي الرصاصة التي تلقها على مستوى الظهر مشيرا الى ان نتائج تقرير الطب الشرعي لم يرد فيها تعنيف او دهس بالسيارة كما تم ترويجه نافيا تعرض الشاب للتعنيف.
وبخصوص الفيديو الذي تم تداوله والذي يظهر سحب الضحية وهو يحتضر من مكان الى اخر اكد بن سالم انه تم فتح تحقيق في محتوى الفيديو مشيرا الى ان الاعوان افادوا خلال الاستماع اليهم بان الهالك عندما اصيب سقط في مجرى مياه لذلك قام أحد الاعوان بسحبه وابعاده عن مجرى المياه (الساقية).
وأكد بن سالم انه ماتزال هناك اختبارات فنية ستجرى وان التحقيقات في القضية متواصلة ولم تنتهي بعد ومازل هناك تقرير الطب الشرعي النهائي مشددا على ان اطلاق سراح الاعوان وقتي وليس نهائي وفق تعبيره.
وأشار بن سالم في سياق متصل الى ان احد الاعوان الاربعة الذي يجري التحقيق معهم مصاب على مستوى الظهر بحجارة كما يحمل كسر في اليد وفق تعبيره.