نفّذت عائلة الشاب القتيل أيمن العثماني الذي تعرّض مؤخرا إلى رصاصة قاتلة بمنطقة سيدي حسين، وقفة احتجاجية، أمام المسرح البلدي، بعد ظهر اليوم الإثنين بمشاركة عدد من أهالي هذه المنطقة، للمطالبة بكشف الحقيقة كاملة عن مقتل أيمن وإعادة فتح التحقيق، وذلك وسط حضور أمني لافت.
وعبّر محسن العثماني، والد الفقيد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن رفضه الإفراج عن أعوان الديوانة “المورّطين”، حسب رأيه، في قتل ابنه.
وكان عدد من الفاعلين في المجتمع المدني، تجمّعوا بعد ظهر أمس الأحد، أمام وزارة الداخلية، احتجاجا على قرار قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية تونس 2 الإبقاء على أعوان الديوانة المحتفظ بهم في حادثة مقتل الشاب ايمن العثماني بسيدي حسين في حالة سراح.
كما انتقد العثماني تقرير الطب الشرعي الذي جاء فيه أن “الرّصاصة التي أودت بحياة ابنه لم تكن مباشرة بل مرتدّة”، معربا عن استغرابه قرار القضاء الذي أطلق سراح أعوان الديوانة. وطالب في هذا الصدد، القضاء، بالتحلّي بالحياد والإستقلالية.
واعتبر أن ابنه “مظلوم وذهب ضحية لامبالاة أعوان الديوانة” الذين قال إنهم تعمّدوا إطلاق الرّصاص على أيمن، مضيفا أنه “تم تعنيف ابنه وهو ملقى على الأرض ساعة وقوع الحادثة”.
ورفع المحتجّون وجلّهم شبّان مراهقون ونساء وأطفال، شعارات تطالب بكشف الحقيقة في هذه الحادثة الأليمة، هاتفين باسم أيمن العثماني ومتّهمين أعوان الديوانة بالقتل العمد، .
يذكر أن الشاب أيمن العثماني (19 سنة) كان تلقّى رصاصة مساء الثلاثاء 23 أكتوبر 2018، من أحد أعوان الحرس الديواني، إثر مداهمة دورية تابعة لهذا السلك، مخزنا يحتوي بضاعة مهرّبة بمنطقة سيدي حسين (الضاحية الغربية للعاصمة).
وقد توفّي أيمن العثماني في اليوم الموالي للحادثة بأحد مستشفيات العاصمة، ليتم دفنه يوم الأربعاء 24 أكتوبر.