في متابعة للتفجير الانتحاري الذي نفذته ظهر اليوم الاثنين امراة بشارع الحبيب بورقيبة كشفت الخبيرة الأمنية بدرة قعلول في تصريح لـ”المصدر” انها تملك معطيات أولية دقيقة تفيد بأن الانتحارية تم تفجيرها عن بعد.
وبينت قعلول أن الانتحارية لم تكن وحدها أنها فجرت من طرف عنصر آخر بواسطة هاتف جوال كان على مقربة منها .
وأشارت قعلول أن ما قالته الداخلية بخصوص ان الانتحارية مجهولة لدى المصالح الامنية يبقى معطى اولي في انتظار ما ستكشف الابحاث في الايام القادمة.
وفي قراءتها للعملية ادت قعلول أن هذه العملية الارهابية شهدت نقلة نوعية أولا من حيث استهداف مكان ذو رمزية وهو شارع الحبيب بورقيبة المعروف بصعوبة اختراقه وثانيا من خلال نوعية العملية من خلال التفجير بحزام ناسف والانتقال ايضا من استهداف الأمنيين والعسكريين الى استهداف المدنيين وفق تعبيرها.
وتسائلت قعلول عن سبب تزامن هذه العملية مع جلسة الاستماع لوزير الداخلية في مجلس نواب الشعب خاصة وأن النائبة فاطمة المسدي أعلنت امس انها ستطرح سؤال على وزير الداخلية بخصوص الجهاز السري لحركة النهضة؟
ويذكر أن امراة في الثلاثين من عمرها أصيلة سيدي علوان من ولاية المهدية أقدمت بعد ظهر اليوم الاثنين على تفجير نفسها بواسطة حزام ناسف امام دورية أمنية وسط شارع الحبيب بورقيبة مما اسفر عن اصابة 20 شخصا بين أمنيين ومدنيين .