انطلقت اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 الأيام الوطنية للترويج لقطاعي النسيج والملابس والجلود والأحذية، والتي تمتدّ على مدى يومين، وتحت شعار “بيدين تونسية نلبس ونحل ثنية” .
هذه الأيام التي نظّمتها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد وشارك فيها عدد من الخبراء الاقتصاديين وممثلي المؤسسات العمومية ذات العلاقة بمجالي النسيج والملابس والجلود والاحذية رُصد لها ميزانيّة قدرت بـ 2,2 مليون دينار للترويج لصورة تونس على مستوى المحلي والدولي.
ومن جانبه أكد مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد سمير بشوال أن قطاعات النسيج والملابس والجلود والأحذية تعتبر قطاعات متوزانة في النسيج المعملي التونسي وتمثل حوالي 35% من مجموع ماتوفره من الصناعات المعملية أي ما يقارب 1880 مؤسسة صناعية تعمل في هذه المجالات مضيفا انها توفر حوالي 180 الف موطن شغل.
وأضاف بشوال أن قطاع النسيج والملابس عرف انتعاشة جديدة خاصة على مستوى التصدير حيث حقق فائض ايجابي في الميزان التجاري بحوالي 1100 مليون دينار، فيما حقق قطاع الجلود والأحذية فائض ايجابي في 2018 يقدربـ295 مليون دينار.
ومن جانبه أكد وزير الصناعة سليم الفرياني أن تونس تعتبر من أبرز المصدّرين العالميين في قطاعي النسيج و الملابس والجلود والأحذية خاصّة وأنه قد تم تسجيل ارتفاع بنسبة 20 بالمائة في مستوى النمو التصديري.
وأضاف الوزير أن هذين القطاعين يمثّلان 40 بالمائة من مواطن الشغل في تونس، حيث بلغ عدد المؤسسات التي تنشط في قطاع النسيج والملابس 1600 وبلغ عدد المؤسسات في قطاع الجلود والأحذية 240.
أما بخصوص نوايا الاستثمار فقد رصدت الوزارة حوالي 3000 مشروع في 9 أشهر الاولى لسنة 2019 بقيمة حوالي 3 ألاف مليون دينار وطاقة تشغيلية بـ50 الف موطن شغل في كل قطاعات على غرار النسيج والملابس والأحذية والجلود.
ومن جانبه قال كاتب الدولة للتجارة هشام بن أحمد أن الحكومة بصدد التفاوض مع عديد الدول على غرار إفريقيا لدخول أسواقها والبيع دون معاليم ديوانية.
وشدّد بن أحمد أن الدولة تعمل على التقليص من التوريد العشوائي والقضاء على التجارة الموازية.
كما أكد رئيس الجامعة التونسية لقطاع النسيج والملابس حسين بوفادن أن القطاع مرّ بعدّة صعوبات في السنوات بين 2011 و2016 تسبّبت في اغلاق 40 مؤسسة وخسارة 40 ألف موطن شغل.
وأضاف بوفادن أن هناك بوادر تحسّن في قطاع النسيج والأحذية خاصة في ظل تطور الصادرات بـ3 بالمائة في التسع أشهر الأولى من 2018 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة.
وشدد محدثنا أن الجامعة تطمح لتحقيق نسبة تسويق في السوق الأوروبية بـ 4.5 بالمائة في موفّى سنة 2023.