في متابعة لآخر مستجدات التحقيقات في التفجير الانتحاري الذي نفذته فتاة تدعى منى القبلي بشارع الحبيب بورقيبة والذي أسفر عن اصابة 20 شخصا بين أمنيين ومدنيين كشفت صحيفة الشروق في عددها الصادر اليوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018 أن الارهابية أقامت 72 ساعة قبل تنفيذ العملية بنزل محاذ لمنطقة الأمن الوطني بباب سويقة بالعاصمة وتم نقلها من المكان في 3 مناسبات ثم عادت لعقد لقاءات مشبوهة بنفس المنزل.
وقالت الشروق ان منفذة الهجوم توجهت من النزل يوم العملية الى شارع الحبيب بورقيبة وتوقفت قبل بلوغها مكان الهجوم في بالباساج أين كان في انتظارها هناك سيارة صعدت اليها وارتدت الحزام الناسف ثم ذهبت وفجرت نفسها على الساعة 13.55 من يوم الاثنين.
وقد اختارت منفذة الهجوم نزلا محاذيا لمنطقة الامن الوطني بباب سويقة واقامت فيه 3 أيام مقابل 14 دينارا لليلة الواحدة وكانت تتنقل برفقة عنصرين آخرين ونظمت لقاء معهما في مقهى بالقرب من المقر الأمني ولم يتم التفطن اليها رغم ان حائط غرفتها في النزل كان محاذ لمكتب مسؤول امني بالمنطقة.
وحسب الصحيفة فانه على اثر الكشف عن هويتها توجهت وحدات امنية للنزل لتفتيش غرفتها بحثا عن دليل قد يساعد فيالكشف عن المجموعة التي كانت معها.
واكد مصدر امني للصحيفة ان الارهابية اختارت نزلا محاذيا لمنطقة الامن بباب سويقة وحسب المعطيات الاولية فانها كانت تخطط لتفجير نفسها في منطقة الامن ولكنها تراجعت بعد ان اعلمت العناصرالتي معها بان المنطقة مدججة بالاسلحةوهناك وحدات امنية متمركزة على مستوى الباب الرئيسي يصعب اختراقها.
وتابع المصدر ذاته ان الارهابيين غيروا المخطط وتم توجيه منفذة الهجوم لشارع الحبيب بورقيبة والاتفاق معها غلى استغلال تحرك احتجاجي يوم الواقعة في شارع الحبيب بورقيبة لتنفيذ هجومها.