يجدد الترجي الرياضي التونسي الفريق الاكثر تتويجا في مسابقة رابطة الابطال الافريقية من بين الاندية التونسية برصيد لقبين ( 1994 و2011) الموعد مع الدور النهائي للمسابقة عندما ينزل يوم غد الجمعة ( س 20 ) بملعب برج العرب بمدينة الاسكندرية ضيفا على نادي الاهلي المصري في اطار ذهاب الدور النهائي وذلك قبل ان يرد واجب الاستضافة بعد اسبوع يوم 9 نوفمبر الجاري بملعب رادس.
ويلتقي عملاقا شمال أفريقيا الأهلي المصري والترجي التونسي في نهائي مسابقة الابطال للمرة الثانية وكان التقيا في نهائي نسخة 2012، وتاهل الأهلي بعد تعادله في الاسكندرية (1-1) وفوزه في رادس 2-1 .
ووصل وفد الترجي امس الى الاسكندرية في رحلة خاصة معززا بكافة عناصره ضمن مجموعة لاعبين تضم 23 لاعبا حيث يخوض غدا رهانا صعبا امام الاهلي الفريق الاكثر تتويجا بلقب المسابقة القارية من اجل تحقيق نتيجة ايجابية تفتح باب التتويج باللقب القاري والعبور الى مونديال الامارات للاندية .
ويحدو لاعبي الترجي عزم كبير على عدم التفريط في لقب هذه الدورة خاصة وانهم يستضيفون منافسيهم ايابا في ملعب رادس بما يجعلهم مدعووين لاحكام التصرف في اللقاء من اجل التاهل والعودة الى تونس بنتيجة ايجابية. ومقارنة بنهائي 2012 الذي جمع الترجي بالاهلي فان التشكيلة الترجية عرفت تحويرا كليا ولم يبق منها سوى الحارس معز بن شريفية والمدافع خليل شمام.
وقبل الخوض في مدى جاهزية الاهلي ومستوى لاعبيه فان الترجي في حاجة الى ان يظهرلاعبون بمستواهم الحقيقي يوم غد الجمعة على جميع المستويات بما يعني ذلك عدم ارتكاب أخطاء وتحسين الاداء الدفاعي والسعي ما امكن لتسجيل هدف على الأقل.
وامام طبيعة المهمة يرجح ان يعتمد المدرب معين الشعباني الذي يخوض اول نهائي له في مسيرته كمدرب اول خطة حذرة دون الوقوع في السلبية ورفض اللعب بحثا عن مفاجاة المنافس.
وسيكون الشعباني الذي خاض التصفيات كمساعد قبل ان يتحول الى قائد لول للرحلة امام فرصة تاريخية في مسيرته ليعزز سجله ليكون ثالث مدرب تونسي يتوج مع الترجي بلقب رابطة الابطال بعد فوزي البنزرتي عام 1994 ونبيل معلول عام 2011
ويجمع لاعبو الترجي على ان تحقيق نتيجة ايجابية في ملعب برج العرب ستفتح الابواب للتتويج بلقب المسابقة و ضمان مشاركة تاريخية في مونديال الاندية في الامارات وهي فرصة لا تتكرر كثيرا في مسيرة اللاعب.
ورغم الاسبقية المعنوية للاهلي في سجل المواجهات فان لكل مباراة حقيقتها بل ان ذلك سيجعل لاعبي الترجي اكثر حذرا وحرصا على اعادة الاعتبار لفريق يسعى الى اضافة النجمة الثالثة على قميصه.
ويذكر ان الترجي الرياضي التونسي بلغ الدور النهائي للمسابقة في ست مناسبات توج في مناسبتين و خسر اللقب في اربع منسبات كان اخرها امام نفس المنافس الاهلي عام 2012
وتاهل الترجي التونسي الى الناهئي بعد ان إزاح فريق بريميرو دي أغوستو الانغولي (0-1، 4-2).
وفي سياق متصل ولئن صرح المدرب المساعد مجدي التراوي ان الحارسين بن شريفية والجريدي لهما نفس حظوظ المشاركة ( اي 50 بالمائة لكل منهما ) فان الحارس معز بن شريفية ينطلق بحظوظ اوفر لحراسة الشباك بعد ان تم تشريكه كاساسي في لقاء البطولة مع نادي حمام الأنف في بادرة اعتبرها البعض تمهيدا لعودته لحراسة شباك الترجي .
ويرجح ان يعول الاطار الفني للترجي على التشكيلة التالية /
معز بن شريفية ( رامي الجريدي)/ سامح الدربالي / ايمن بن محمد / شمس الدين الذوادي / خليل شمام/ فرانك كوم / فوسيني كوليبالي / غيلان الشعلالي / انيس البدري / يوسف البلايلي / طه ياسين الخنيسي (هيثم الجويني ).
ومن جهته فان الاهلي المصري يرنو الى حسن استغلال مباراة الذهاب من اجل تعزيز حظوظه في تجديد التجربة مع مونديال الاندية وهو ما يدعوه الى الاستفادة من وجوده امام قرابة 60 الف من جماهيره لتحقيق نتجية تضمن له التاهل .
ويتعاطي باتريس كالديرون مع الحوار العربي في المسابقة الافريقية بواقعية معتبرا ان التاهل رهين التوفيق في 180 دقيقة بين مقابلتي الذهاب و الاياب ما يدعو الى التعامل مع المواجهتين بنفس الجدية.
وفي غياب نجوم صنعوا ربيع الاهلي في العقد الماضي وكذلك المحترفين التونسي علي معلول والنيجيري جونيور اجايي بداعي الاصابة يعول الاهلي على خبرة ونجاعة وليد سليمان (34 سنة) وكذلك المهاجم المغربي للاهلي وليد ازارو (23 سنة).
ويؤكد مدرب الاهلي كارتيرون، على ضرورة خوض اللقا ء دون حسابات ” معنوية ” وعدم استرجاع تاريخ مواجهات الفريقين الذي يملك الاهلي فيه الاسبقية معتبرا اللقاء بمثابة اول مباراة بين بطلي تونس ومصر.
ويعتبر الاهلي المصر الاكثر تتويجا بلقب المسابقة الافريقية الاغلى حيث بلغ الدور النهائي في 11 مناسبة توج ب 8 القاب وخسر اللقب في ثلاث مرات كان اخرها الموسم الماضي عندما خسراللقب امام الوداد المغربي.
وتأهل النادي الاهلي المصري الى نهائي رابطة أبطال إفريقيا على حساب وفاق سطيف (2-0، 1-2)