تراجع الإنتاج الجملي للتمور للموسم الحالي 2018 /2019 إلى نحو 288 ألف طن مقابل 305 ألف طن في موسم 2017/2018، أي بانخفاض قدره 6 بالمائة، حسب ما كشفت عنه رئيسة مصلحة متابعة منظومة التمور بالمجمع المهني المشترك للغلال، ريم الدريدي بالحولة، الخميس، لـ(وات).
وأرجعت بالحولة، أسباب الانخفاض الطفيف في صابة التمور للموسم الحالي، إلى تراجع عملية تلقيح التمور (الصيش)، التي تتم عادة بين شهري مارس وأفريل من كل سنة، إضافة إلى توفر ظروف مناخية ملائمة خلال الموسم الماضي ما جعل الإنتاج يبلغ مستويات قياسية.
وجاءت ولاية قبلي، كالعادة، في الصدارة بإنتاج بلغ في الموسم الحالي، 67 بالمائة (منها 79 بالمائة دقلة نور) تليها ولاية توزر بـ20 بالمائة
(19 بالمائة دقلة نور)، ثم قابس بـ9 بالمائة (0,1 بالمائة دقلة نور)، فولاية قفصة بـ4 بالمائة (منها 2 بالمائة دقلة نور).
في المقابل، توقعت المسؤولة بالمجمع المهني المشترك للغلال، أن تصل صادرات التمور للموسم الحالي، إلى 130 ألف طن بقيمة 763 مليون دينار. علما وان صادرات الموسم الماضي بلغت نحو 110 آلاف طن بقيمة 570 مليون دينار.
وفي ما يهم تموقع التمور التونسية في الأسواق العالمية، قالت بالحولة لـ”وات”، على هامش لقاء نظمه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، حول “اشكاليات قطاع التمور وافاق تطويره”، أنّ عدد الأسواق الموردة للتمور التونسية تطور، خلال العقدين الماضيين، من 45 سوقا إلى 85 سوقا العام الحالي، مفسرة ذلك باقتحام أسواق جديدة في آسيا مثل ماليزيا وسنغافورة وأندونيسا، إضافة إلى أمريكا.
ويتصدر المغرب قائمة البلدان الموردة للتمور التونسية، إذ يتوقع أن تناهز وارداته 35 ألف طن تليه إسبانيا بنحو 10,3 ألف طن، فأمريكا بقرابة 10 آلاف طن، ثم فرنسا بكميات تصل إلى 8,6 ألف طن.
وتحتل تونس المركز الأول عالميا في نسبة المبادلات التجارية في قطاع التمور، وهي تستأثر بنسبة 20 بالمائة من حجم المبادلات. كما تستحوذ على المركز الرابع عالميا في مستوى الكميات المصدرة (9 بالمائة) بعد الإمارات (19 بالمائة) وإيران (15 بالمائة) وباكستان (12 بالمائة).