تم تركيز أول منصة افريقية مشتركة للتعليم الافتراضي والتعلم عن بعد وذلك بمقتضى اتفاقية تم توقيعها، الجمعة، بين الجامعات الافتراضية الإفريقية في اختتام الايام الإفريقية الأولى للتعليم الافتراضي، التي تنظمها جامعة تونس الافتراضية يوم 1 و2 نوفمبر الجاري.
وتوفر هذه المنصة الافتراضية، التي تجمع 16 جامعة افريقية، دروسا مفتوحة لفائدة الطلبة الأفارقة كما تساهم في تبادل الخبرات والتعاون بين الجامعات عبر إنتاج محتوى تعليمي مشترك و إرساء مشاريع مشتركة في مجال التعليم العالي. حسب ما افاد به (وات) رئيس الجامعة الافتراضية بتونس محجوب العوني.
وأوضح العوني أن هذه المنصة التي تعد مجمع لتنمية التكوين الرقمي تعمل على معالجة الاكتظاظ الطلابي بالجامعات ،من جهة، وعلى تقديم دروس دعم إضافية للطلاب وتمكينهم من كسب مهارات مختلفة و الانتفاع بالتكوين المستمر في عدة مجالات ، من جهة أخرى.
وكشف أنه تم اختيار الجامعة الافتراضية بتونس لتولي مهمة الإشراف والتنسيق المتعلقة بهذه المنصة وذلك طيلة 3 سنوات ، مشيرا إلى أنه بعد انقضاء هذه المدة سيتم انتخاب جامعة افريقية أخرى للاضطلاع بهذه المهمة.
واشار الى ان جامعة تونس الافتراضية، التي مر على احداثها 16 سنة، قطعت خطوات هامة في التكوين الافقي بتامين تكوين اشهادي فعلي في 11 ماجستير و 9 اجازات لفائدة ما بين 850 و1000 طالب. كما تقوم بتوفير منصة لبقية الجامعات والطلبة للتكوين في بعض المواد الخاصة لقرابة 45 الف طالب لها اليوم من الخبرة التي تؤهلها للانفتاح على الخارج والاندماج في الشبكة العالمية للتعليم الافتراضي .
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، قد اكد الخميس في افتتاح التظاهرة، “ان الرقمنة وتطوير التعاون بين الجامعات الافتراضية الافريقية يشكل ركيزة اساسية لانجاح خطة تونس لتطوير تصدير المعرفة واستقطاب الطلبة الافارقة الى الجامعات التونسية والذي يفوق عددهم اليوم 8 الاف طالب.
واشار خلبوس الى ان الرقمنة وتطوير برامج التعلم عن بعد تمثل تحديا مجتمعيا وحلولا لاشكاليات البعد الجغرافي فضلا عن اهميتها في مواكبة التطورات التكنولوجية التقنية وتطورات بيداغوجيا التعلم.
وشدد على اهمية تموقع تونس في العالم الافتراضي الافريقي خاصة وان جامعة تونس الافتراضية هي من اولى الجامعات الافتراضية في افريقيا ولها اليوم من الخبرة التي يتم العمل على تسويقها و تؤهلها لتكون قاطرة تطوير التعاون جنوب جنوب الذي يشكل ركيزة لتطوير البلدان الافريقية عموما.
واكد ان مجمع الجامعات الافتراضية هو نقطة انطلاق لتعاون افريقي حقيقي في مجال التعليم العالي مبرزا ضرورة ايلاء الاهمية اللازمة لمضمون البرامج التعليمية والعمل على توظيف التكنولوجيا التي تبقى وسيلة يجب احكام استثمارها.
ولاحظ وزير التعليم العالي والبحث العلمي من جهة اخرى ان ميزانية الوزارة ستعرف تطورا في مشروع ميزانية الدولة لسنة 2019 في اتجاه دفع البحث العلمي وخاصة البحث العلمي التطبيقي والتجديد بما يساهم في تطوير القدرة التنافسية للمؤسسة التونسية وفي تطوير قدرات الاقتصاد التونسي بالاضافة الى العمل على الارتقاء اكثر بجودة الخدمات الموجهة للطالب.