افتتاح أيام قرطاج السينمائية: تونس تتنفّس سينما وتتحدّى الارهاب

رغم العمليّة الارهابية الغادرة التي استهدفت قلب العاصمة التونسيّة مطلع الأسبوع الجاري، فأن أيام قرطاج السينمائية التي تعتبر من أهم الأحداث الثقافية التونسية انتظمت في موعدها المحدد رافعة بذلك شعار “الثقافة تتحدى الارهاب”.

فعاليات الدورة ال29 لأيام قرطاج السينمائية انطلقت الليلة السبت 3 نوفمبر 2018 بمدينة الثقافة وستتواصل الى غاية السبت 10 نوفمبر 2018.

وشهدت هذه الدورة حضور عدد من الوجوه السياسية على غرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد و رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر و الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي، اضافة الى عدد من الوجوه الثقافيّة التونسيّة والعربية من بينهم الممثلين السوريين أيمن زيدان و عبد المنعم عميرة و عابد الفهد.

ويذكر أنه سيتم خلال هذه الدورة عرض أكثر من 200 فيلم من 47 بلدا في كل من القسمين الرسمي والموزازي، من بينها 54 عربيا.

وعبّر عدد من الممثلين من أبرزهم علي الخميري في تصريح ل”المصدر” عن سعادتهم لعدم الغاء هذه الدورة بسبب العمليّة الارهابيّة وجعل شعارها السينما و الفن والثقافة في مواجهة الارهاب.

كما أكد الخميري أن مدينة الثقافة تعدّ مكسبا وطنيا في تونس ويعد تنظيم هذه الدورة في قاعاتها قرارا صائبا وفي محله، خاصة وأنها تتحمل حضور هذا الكم الهام من الضيوف.

حمة الهمامي أكد أن الحكومة همشت الثقافة و لا تدعمها كما يجب لأنها لا تعي الدور الذي تلعبه في الارتقاء بالشعوب.

أما الممثل السوري أيمن زيدان فقد اعتبر أن السينما تساهم في رسم حياة ثقافية ومعرفية واجتماعية جيّدة، وتعمل على رسم مستقل أكثر اشراقا.

أما فيما يخص فيلم “مسافرون” الذي سيعرض لأول مرة خلال أيام قرطاج السينمائية فقد أكد زيدان أنه يحكي رحلة انسان في زمن الحرب.

نجيب بالقاضي مخرج الفيلم الروائي الطويل “في عنيّا” أكد في تصريح ل”المصدر” ان الفيلم يتحدث عن قصة أب يعود الى الأبوّة بعد غياب 7 سنوات، ويعود فيجد ابنه البالغ 9 سنوات يعاني من التوحد.

وأشار بالقاضي أن الفيلم لا يتحدث عن التوحد فقط بل يطرح عدّة مواضيع على غرار الرجوع للأبوة والتهميش والاقصاء والتصالح مع الذات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.