نقلت جملة من المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الاثنين، عددا من الأخبار والمتفرقات، منها التصريح بافتقار مشروع قانون ميزانية 2019 لأي توجه واضح وبأن الحكومة القادمة ستسقط بحلول شهر جانفي أو فيفري المقبلين والكشف عن الوزير الجديد لوزارة النقل التي سيشملها التحوير الوزاري المرتقب، فضلا عن تسجيل 800 ألف هجمة أو محاولات هجوم على الفضاء السيبرني التونسي والاعلان عن تشغيل الكمبيوتر الفائق الأكبر في العالم.
فقد نقل موقع إذاعة “شمس آف آم”، اليوم الاثنين، عن رئيس لجنة المالية في مجلس نواب الشعب، منجي الرحوي، قوله بأن مشروع قانون المالية لسنة 2019 يفتقر لأي توجه واضح، مبرزا أنه لا يمكن إدخال أي تعديل عليه.
وبيّن خلال حضوره في برنامج “هنا شمس” بالإذاعة المذكورة، أن ميزانية 2019 ستكون مواصلة لميزانية 2017 و2018 وستؤدي إلى المزيد من الغلاء في الأسعار ومزيد من التفقير، على حد تعبيره، مضيفا أن المواطن التونسي تنتظره عدة زيادات في الأسعار.
من جانب آخر، أقر الرحوي بأن الحكومة القادمة المرتقبة ستسقط بحلول شهر جانفي أو فيفري القادمين، مرجحا اسقاط هذه الحكومة من قبل الشارع التونسي.
ولاحظ، في السياق نفسه، أن الحكومة الحالية غير قادرة على تغيير أي شيء، لافتا الى أنها كانت قاب قوسين من السقوط، الا أنه تم ضرب التحركات التي نادت بسقوطها.
واعتبر ضيف الإذاعة، أن تونس أصبحت “محمية” لدى الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية العالمية، مشيرا الى أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد بإمكانه بيع البلاد، خاصة وأن تونس تحولت إلى سوق للبضاعة الأوروبية ولرأس المال العالمي، بحسب رأيه.
من جانبه، تطرّق الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عبد اللطيف الحناشي، إلى الأزمة السياسية الحالية والى عزوف المواطنين عن المشاركة في الحياة السياسية، معتبرا أن الإشكال اليوم يكمن في النخبة السياسية التي ضخّمت وعودها للمواطنين الذين كانوا ينتظرون حلولا جذرية لمشاكلهم، التي تفاقمت على ما كانت عليه، وفق قوله .
كما شدّد، خلال مداخلته، اليوم الإثنين، في برنامج “مثير للجدل” بإذاعة “اكسبراس آف آم”، على أن النّخبة السياسية لم تساعد على تمرير خطاب تطميني للمواطنين من خلال بعض الإنجازات التي يمكن أن تبرهن على ما حققته لتعطي الأمل، حسب تعبيره.
وبيّن الحناشي، أن التجاذبات السياسية ساهمت في تنامي العزوف في المشاركة في الحياة السياسية، مشيرا إلى عدم قدرة الحكومات المتتالية منذ سنة 2011 على معالجة وإيجاد حلول لعديد من القضايا.
في المقابل، لفت إلى أنه هناك اليوم إمكانية للتطور وتحسين الوضع الحالي إذا عزم المواطن التونسي على الإنتاج وتضافرت الجهود مع الحكومة.
وبخصوص التحوير الوزاري المرتقب، أورد موقع “اكسبراس آف آم”، أنه علم من مصادر وصفها بـ”الجديرة بالثقة” أن هذا التحوي، الذي سيتم الاعلان عنه إثر عودة رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، من موريتانيا سيشمل وزارة النقل.
وأبرز الموقع ذاته، أن شهاب بن أحمد سيعوض رضوان عيارة على رأس وزارة النقل، لافتا الى أن بن أحمد شغل منصب وزير النقل في حكومة المهدي جمعة، كما تقلد العديد المناصب في الدولة التونسية.
وفي موضوع آخر، أورد موقع “الصباح نيوز”، اليوم الاثنين، تأكيد رئيس حزب البديل التونسي، مهدي جمعة، في حوار لبرنامج “ديمونش براس”، يوم أمس الأحد، على رفضه دعم حركة النهضة له كمرشّح للانتخابات الرئاسية القادمة في حال اقترحت عليه ذلك، موضّحا أنه يريد أن يكون مرشّح من عائلته.
وفي سياق مغاير، نفى بن جمعة، أن يكون قد ساهم في حصول أشقّائه على بعض الصفقات المتعلّقة بالطاقة والملح عندما كان رئيسا للحكومة، خلافا لما تمّ الترويج له، مؤكدا في الآن ذاته على أن أي مسؤول ليس فوق المحاسبة.
أما في المجال المعلوماتي، فقد أكد أحمد أمين بالسويح، المختص في مجال السلامة المعلوماتية، لـ”موزاييك آف آم”، اليوم الاثنين، أنّ عدد الهجمات أو محاولات الهجوم على الفضاء السيبرني التونسي العام الماضي بلغت 800 ألف.
وشدّد بالسويح، على ضرورة العمل على استباق هذه الهجمات المعروفة منها وغير المعروفة عبر توظيف أحدث التقنيات في مجال السلامة المعلوماتية ودعم تكوين المتدخلين في مجال الدفاع السيبرني وملاءمة التشريع مع هذه التقنيات التي تمكن رغم ارتفاع كلفتها من التوقي من المخاطر التي تهدد الحياة اليومية للمواطن ومعطياتها الشخصية.
وفي أخبار متفرقة، أعلن موقع “روسيا اليوم”، عن قيام الخبراء بتشغيل الكمبيوتر الفائق الأكبر في العالم والذي يمكنه إكمال أكثر من 200 مليون عملية خلال ثانية واحدة، للمرة الأولى على الإطلاق.
وذكر الموقع نفسه، أن جهاز الكمبيوتر البالغة تكلفته 19.5 مليون دولار، والذي صُمم ليعمل كدماغ بشري، تم تجهيزه بالجزء الأساسي المكون من مليون معالج، مبرزا أنه يمكنه تصميم نماذج العديد من الخلايا العصبية في الوقت الحقيقي، أكثر من أي جهاز آخر على كوكب الأرض.
ومن المقرر أن يساعد الحاسوب الفائق، العلماء على تحقيق فهم أفضل لكيفية تأثير الأمراض العصبية، مثل مرض باركنسون، على الدماغ.
وأشار ذات المصدر، الى أن باحثو جامعة مانشستر ببريطانيا قضوا أكثر من 10 سنوات في تصميم وبناء هذا الجهاز، حيث تحتوي كل شريحة من شرائح الكمبيوتر على 100 مليون جزء متحرك، مصممة لمحاكاة عمل الخلايا العصبية في الدماغ البشري.
ويهدف مصممو الكمبيوتر، إلى تشكيل ما يصل إلى مليار خلية عصبية بيولوجية في الوقت الحقيقي، ويشمل أحد الاستخدامات الأساسية للكمبيوتر، مساعدة علماء الأعصاب على فهم أفضل للكيفية التي يعمل بها الدماغ البشري.