تم اليوم الاثنين افتتاح موسم جني الزيتون بمنطقة الذراع من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية من ولاية سيدي بوزيد، وذلك بإشراف والي سيدي بوزيد انيس ضيف الله وحضور عدد من الإطارات الفلاحية.
وبين المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية محمد المحمدي في تصريح لمراسل (وات) انه “من المنتظر ان يتجاوز الانتاج الجهوي من الزيتون بولاية سيدي بوزيد 70 ألف طن”، واعتبر ان “هذه الصابة اقل من المعدل العام لإنتاج الجهة الذي يصل الى 90 ألف طن، نظرا لحالة الجفاف التي كانت خلال موسم تنوير أشجار الزيتون، مما أثر سلبا على الإنتاج الذي سجل نقصا بين 20 و40 بالمائة في بعض المناطق”.
وأشار الى وجود “أكثر من 116 معصرة منتشرة بكامل الولاية، من المنتظر ان يفتح منها بين 40 و50 معصرة فقط قادرة على استيعاب الإنتاج الجهوي للزيتون الذي سيوفر بين 700 ألف ومليون يوم عمل”.
وتطرق الى وجود العديد من الإجراءات والتوصيات التي اتخذتها الدوائر المعنية “منها تحسيس الفلاحين باهمية إتباع الطرق الفنية السليمة للجني، والشروع مبكرا في عمليات الجني، إضافة إلى نقل كميات الزيتون من طرف الفلاح إلى المعاصر في الإبان وتجنب استعمال الأكياس البلاستيكية عند النقل، وتعهد وصيانة معدات التحويل من طرف أصحاب المعاصر لضمان جودة الزيت وتأهيل المعاصر مع تحسين ظروف التحويل، وذلك بتجديد وسائل التحويل التقليدية الحالية بوسائل عصرية متطورة مع تشجيع المحولين على تعليب الزيت وتسويقه داخليا وخارجيا”.
وتم التأكيد أيضا على “وجود العديد من التوصيات الأخرى الخاصة بمواصلة توجيه الغراسات نحو القطاع السقوي وبرمجة حفريات وابار استكشافية بالمناطق التي تفتقر الى المياه لاستغلالها للري التكميلي عند الضرورة واسناد قروض موسمية للفلاحين بغرض ري الزياتين والحرص على احداث مصبات جماعية لحفظ مادة المرجين واستغلاله في الأراضي الفلاحية، الى جانب تكوين اليد العاملة المختصة لوحدات تحويل الزيتون للرفع من المردودية والحصول على جودة عالية”.
يشار الى ان المساحات الجملية للزياتين قد سجلت تطورا من 272 فاصل 7 ألف هكتار سنة 2012، الى 279 فاصل 3 ألف هكتار سنة 2018