أفاد زياد الأخضر النائب بمجلس نواب الشعب عن كتلة الجبهة الشعبية، وأمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، بأن عددا من أعضاء الحزب وأنصاره، نظموا اليوم الاثنين وقفة إحتجاجية أمام قصر باردو، للتعبير عن رفضهم للتحوير الوزاري الأخير، “الذي يضم عناصر مطبعة مع الكيان الصهيوني”، حسب تعبيره.
وأوضح الأخضر، أن المكتب السياسي لحزبه اجتمع اليوم الإثنين بمقره المركزي، وتداول حول مستجدات الوضع السياسي والاجتماعي بالبلاد، وانتقد مواصلة إنتهاج الإتلاف الحاكم سياسة الهروب إلى الأمام في التعامل مع الأزمة السياسية والاجتماعية الخانقة التي ترزح تحتها البلاد، نتيجة فشل منظومة الحكم التي أفرزتها انتخابات 2014.
وحمل الحزب المسؤولية الكاملة للحكومات التي تمخضت عنها منظومة 2014، وأشرف على تشكيلها رئيس الجمهورية مع حركتي النهضة و نداء تونس، ما آلت إليه أوضاع البلاد من تدهور اقتصادي و اجتماعي عام، وانسداد في الأفق السياسي ينذر بالالتفاف على ما راكمه المسار الثوري من مكتسبات، وفق بيان صادر عن مكتبه السياسي.
واعتبر أن التحوير الوزاري المطروح على مجلس نواب الشعب، “ليس سوى إعادة إنتاج للحكومات الفاشلة التي سبقتها نظرا لاستنادها إلى نفس الخيارات الاقتصادية اللاوطنية و اللاشعبية المفرطة في سيادة البلاد و المفقرة لعموم فئات الشعب”.
وأكد أن وضع البلاد، يقتضي انتهاج سياسة قوامها إيقاف النزيف الاقتصادي، عبر العدول عن سياسة التداين المفرط والتوريد العشوائي و مقامة التهريب و الاقتصاد الموازي و التهرب الضريبي، و الامتناع عن قبول الاتفاقات التي تخدم مصالح القوى الأجنبية والمضرة بالنسيج الاقتصادي المحلي و على رأسها إتفاقية “الأليكا”.
وبين الحزب في بيانه، أن وصول البلاد إلى انتخابات ديمقراطية في 2019 ، يقتضي الإسراع بانتخاب الهيئات الدستورية و الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بعيدا عن منطق الهيمنة البرلمانية، فضلا عن تنقية المناخ السياسي من كل أدوات العنف، عبر تمكين القضاء من فتح ملفات التسفير والاغتيال السياسي وملف الجهاز السري لحركة النهضة.
كما حمل وزيري العدل و الداخلية المسؤولية في التعطيلات التي تتعرض لها مساعي كشف الحقيقة في قضية الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي، داعيا كل القوى الديمقراطية و المدنية إلى مزيد الضغط من أجل توفير كل ظروف العمل والحماية اللازمة للقضاة، حتى يتسنى لهم القيام بالمهام المناطة بعهدتهم بعيدا عن كل الضغوطات و التهديدات.