أثّثت بعض المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الثلاثاء، صفحاتها بعديد المواضيع والأخبار المتفرقة، من ذلك القول بأنه “لا دخل لهيئة الحقيقة والكرامة في كل ما يتعلق بالأحزاب السياسية” وتسليط الضوء على تحذير صادر عن صندوق النقد الدولي حول ضرورة إبقاء أجور القطاع العام في تونس تحت السيطرة، فضلا عن توقع أزمة بين يوسف الشاهد وحركة النهضة بحلول مارس 2019 والكشف عن حقيقة مذهلة تتمثل في أن كافة خرائط العالم الشائعة “خاطئة”.
فقد نقل موقع إذاعة “موزاييك آف آم”، عن رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، تصريحها بأنه لا دخل للهيئة في كل ما يتعلق بالأحزاب السياسية، وذلك في إشارة لقرار كتلة حركة نداء تونس مقاطعة جلسة منح الثقة في البرلمان أمس واتخاذها موقف من مسألة قرار التمديد لهيئتها تعلة لذلك.
كما أورد الموقع، تعليق الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي على التركيبة الجديدة للحكومة، حيث وصفها بـ”التحالف السياسي الجديد”، الذي سيعمل على جبهة انتخابية أكثر من بحثه على النجاعة الحكومية، على حد تعبيره.
وفي موضوع آخر، سلّط المصدر نفسه الضوء، على ما أورده موقع “رويترز”، بخصوص التحذير الصادر عن مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي من أنه يجب على تونس إبقاء فاتورة أجور القطاع العام تحت السيطرة لتجنب مشاكل خطيرة متعلقة بالديون، وذلك بعد أن اتفقت الحكومة على زيادة أجور نحو 150 ألف موظف بالشركات العمومية.
يشار في هذا الصدد، الى أن الاتحاد العام التونسي للشغل، كان قد ألغى في أواخر الشهر الماضي، إضرابا للعاملين في القطاع العام بعد أن وافقت الحكومة على زيادة الأجور وعدم بيع شركات حكومية.
وفي سياق متّصل، أورد موقع “موزاييك”، ما أفاد به مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، ردا على سؤال حول وجهة نظر الصندوق بشأن الاتفاق المذكور، من أنه وبحسب دراسة أجراها الصندوق في الآونة الأخيرة، تبيّن أن فاتورة أجور القطاع العام التونسي هي من بين الأعلى في العالم، وذلك بالنظر إلى حجم اقتصاد البلاد.
وقال أزعور، بحسب المصدر ذاته، “من المهم جدا للحكومة أن تحافظ على السيطرة على الإنفاق الجاري وأن تبقي السيطرة على فاتورة الأجور”، مضيفا “سيسمح لهم هذا بتحقيق الأهداف المالية التي حددوها للعام 2019، وسيخفف أيضا الضغط الإضافي الذي ستفرضه زيادة الإنفاق على دافعي الضرائب”، وفق تقديره.
كما اعتبر في هذا السياق، أن الحكومة بحاجة إلى تنفيذ “سياسة مالية شديدة المحافظة” ستسمح لها بتقليص عجز ميزانيتها تدريجيا إلى مستويات مقبولة للاقتصاد.
وخلال حضوره في حصة “الماتينال” في إذاعة “شمس آف آم”، أعرب الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، اليوم الثلاثاء، عن توقعاته بحدوث أزمة سياسية بين رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وحركة النهضة وذلك بحلول شهر مارس القادم.
كما أفاد، بأن حكومة الشاهد ستقدم على عرض ميزانية 2019 على مجلس نواب الشعب، فضلا عن إنتخابات 2019 التي طالما طالبته الحركة بعدم الترشح لها.
من جانبه، صرّح رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان، نور الدين البحيري، اليوم الثلاثاء، بأن “الحديث عن ترشح يوسف الشاهد للإنتخابات الرئاسية 2019 من عدمه سابق لأوانه”.
ودعا البحيري، في تصريح لـ”شمس آف آم”، إلى طي صفحة ملف التحوير الوزاري والإلتهاء بما ينفع التونسيين وتوفير الأدوية لهم والتركيز على مشاكل التعليم، بحسب قوله.
وبخصوص تموقع نداء تونس في المشهد السياسي الحالي وموقفه من ذلك، قالت النائبة عن حركة نداء تونس فاطمة المسدي، أنه لا يمكن اعتبار حزبها اليوم في المعارضة، خاصة وأن رئيس الحكومة مازال ينتمي لنداء تونس وعضويته مجمدة، إضافة لوجود الرئيس المؤسس لنداء تونس ورئيسه الشرفي الباجي قايد السبسي في رئاسة الجمهورية أي في أحد رأسي السلطة التنفيذية.
وأشارت المسدي، في تصريح لـ”الصباح نيوز”، أن نداء تونس اليوم ضد “هذه الحكومة بالتمشي الذي اتخذته”، مؤكدة أن وزراء نداء تونس في الحكومة يجب أن يختاروا إما مغادرة الحكومة أو الحزب، وهو ما عبر عنه رئيس الكتلة النيابية للنداء سابقا.
وحول موقف حركة النهضة بتمسكها بالتوافق مع نداء تونس بعد التحوير الوزاري الأخير، قالت المسدي أن الحركة “تلعب على عدة حبال”، مضيفة أن موقف حزبها واضح ويتمثل في أن “التوافق مع النهضة انتهى”، وفق قولها.
وفي أخبار متفرقة، تحدث موقع “روسيا اليوم”، عما كشفت عنه رسومات جديدة بخصوص وجود خطأ في خرائط العالم الأكثر انتشارا والتي تعرف باسم “إسقاط مركاتور”.
وتبرز الرسومات الجديدة الاختلافات الضخمة في أحجام البلدان، حيث أن “خارطة العالم” الشائعة تظهر أن أمريكا الشمالية وروسيا أكبر من أفريقيا، في حين أن هذه الأخيرة أكبر في الواقع من أمريكا الشمالية بثلاثة أضعاف، وأكبر بكثير من روسيا أيضا.
وتظهر الخارطة الجديدة للعالم أن العديد من البلدان، بما في ذلك كندا وغرينلاند، ليست كبيرة كما كان يعتقد البعض. ويعود تشوه الخارطة الشائعة للعالم إلى “إسقاط مركاتور”، وهي طريقة الإسقاط الإسطواني المستعملة في رسم الخرائط الأكثر شيوعا في العالم، والمعتمدة في المدارس وفي الكتب، والتي أنشئت عام 1596 لمساعدة البحارة في استكشاف العالم.
ويكمن التحدي الأكبر في إنشاء خارطة دقيقة، من خلال تصوير واقع العالم الكروي على خارطة مستوية، وهي مشكلة عصفت بصناع الخرائط لقرون عدة، مما نتج عنه أشكال خرائط عالمية متنوعة، تلاشى تدريجيا مع نموذج واحد اخترعه “جيراردوس مركاتور” في عام 1596، الذي يعطي الأشكال الصحيحة من كتل الأراضي، ولكن على حساب تشويه أحجامها لصالح الأراضي الغنية في الشمال.
وعلى اثر هذا الاكتشاف، قام عالم بيانات المناخ في مكتب الأرصاد الجوية البريطاني نيل كاي، بوضع خارطة عالمية دقيقة تبين أن البلدان القريبة من نصف الكرة الشمالي أصغر بكثير مما يعتقده الناس، وذلك عن طريق إدخال بيانات المكتب بأحجام كل بلد، في حزمة بيانات مرئية للبرمجة الإحصائية، أنشأ على إثره الخارطة النهائية باستخدام إسقاط فوتوغرافي، وهي وظيفة التعيين التي تصمم كرة على مستوى أفقي.