وضعت شبكة “دستورنا” على ذمة الأحزاب ميثاقا يتضمن 8 ضوابط بهدف حثها على ترشيد وعودها الانتخابية في إطار شراكة بين المجتمع المدني والأحزاب السياسية وفق ما أعلنه المنسق العام للشبكة جوهر بن مبارك.
وأوضح بن مبارك، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأربعاء، أن فلسفة الميثاق تقوم بالأساس على التزام الاحزاب بصياغة وعود انتخابية واقعية تكون مرتبطة بمعطيات حقيقية وضمن تصور سياسي عام وليس مجرد مشاريع مفسرا دوافع صياغة هذا الميثاق إلى ما لاحظته الشبكة من ارتكاب الأحزاب الفائزة في انتخابات 2014 لأخطاء كبيرة على المستوى المنهجي عند صياغتها لبرامجها السياسية ووعودها الانتخابية ،وهو ما شكل عائقا امام تحقيقها وامام متابعة المواطن في تنفيذها وفق تقديره .
واضاف في نفس الاطار أن الشبكة ستضع بمقتضى هذه الشراكة خبراتها على ذمة الأحزاب الممضية على الميثاق وستوفر لها دعما تقنيا لصياغة برامجها الانتخابية ووعودها السياسية ليس على مستوى الاختيارات بل فقط على مستوى منهجية الصياغة لاسيما وان تونس مقبلة على تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في ظرف أقل من سنة.
وبين المنسق العام للشبكة ان عملهم لن ينتهي بمجرد إمضاء الأحزاب على الميثاق ،بل سيستمر لاحقا في شكل عملية مرافقة للأحزاب من أجل متابعة تنفيذ وعودها مضيفا أن الشبكة عرضت الميثاق إلى 7 أحزاب وهي حركة نداء تونس، وحركة النهضة والجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي والحزب الجمهوري وحركة الشعب والمسار الديمقراطي الاجتماعي ، وقد عبرت هذه الاحزاب مبدئيا عن استعدادها للإمضاء على هذا الميثاق الذي يبقى مفتوحا لكافة الأحزاب الراغبة في الإمضاء عليه.
وأوضح أن الميثاق يتنزل في سياق برنامج “الشبكة” الأشمل المتعلق بمراقبة مدى التزام الأحزاب بالوعود الانتخابية التي طرحتها بمناسبة انتخابات 2014 مضيفا أن الشبكة بصدد إعداد ونشر تقريرها الرابع المتعلق بتطور تحقيق الوعود الانتخابية لحزبي النهضة والنداء المعروف “بمبادرة نطالبك ونحاسبك” في شهر ديسمبر المقبل.
واشار بن مبارك الى ان الشبكة دابت على إصدار تقارير تتعلق بتطور تحقيق الوعود الانتخابية كان آخرها تقرير انجاز وتقدم الوعود الانتخابية ونتائج الجهد البرلماني لكتلتي النهضة والنداء ضمن مبادرة “نطالبك ونحاسبك” لسنة 2016، كشفت فيه الشبكة أن الوعود الانتخابية لحركتي النهضة والنداء كانت سلبية ومخيبة للآمال في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والشبابية كما أن نسق انجاز الوعود الانتخابية كان سلبيا إجمالا في كافة القطاعات حيث تم تسجيل نسب متدنية مقارنة بالأهداف المرسومة.