في دربي شمال افريقي واعد خال من الرهانات بعد ضمان تاهلهما الى نهائيات كاس افريقيا للامم لكرة القدم المقررة بالكاميرون في صائفة 2019 يلتقي المنتخبان المصري والتونسي مساء الجمعة على ملعب برج العرب بمدينة الاسكندرية بداية من الساعة الخامسة مساء بتوقيت تونس لحساب الجولة الخامسة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة العاشرة من التصفيات القارية.
ويحتل المنتخب التونسي في اعقاب الجولة الرابعة المركز الاول بمجموع 12 نقاط متقدما على المنتخب المصري صاحب المركز الثاني برصيد 9 نقاط في حين يتذيل منتخبا ايسواتيني (سوازيلاندا سابقا) والنيجر الترتيب بنقطة واحدة لكل منهما.
وبعد اسبوع من موقعة الزعامة الافريقية للاندية التي كسبها الترجي امام الاهلي في اعقاب حوار تميز بالندية والاثارة داخل المستطيل الاخضر وخارجه، يتجدد الموعد بين كرة القدم التونسية ونظيرتها المصرية في مواجهة تبقى رغم طابعها الشكلي احدى “الكلاسيكيات” الحماسية والممتعة على الصعيد القاري بين منتخبين يعيشان فترة زاهية في مشوار التصفيات القارية باربعة انتصارات متتالية لنسور قرطاج مقابل ثلاثة مسترسلة للفراعنة.
المنتخب التونسي، الذي حجز منذ الجولة الماضية تاشيرة عبوره الى النهائيات القارية للمرة الرابعة عشرة على التوالي، سيسعى الى البقاء في ديناميكية النتائج الايجابية للمحافظة على صدارته في المجموعة وتعزيز ريادته القارية بتصنيف الفيفا في اول اختبار للثنائي ماهر الكنزاري ومراد العقبي منذ حصول القطيعة المفاجئة مع المدرب فوزي البنزرتي امام منافس مصري سيحاول “الثار” بعد خسارته في مباراة الذهاب برادس بهدف نظيف لافتكاك طليعة الترتيب باعتباره يتمتع باسبقية على مستوى فارق الاهداف المدفوعة والمقبولة.
وبين منتخب تونسي يملك افضل خط دفاع في المجموعة بقبوله هدفا واحدا واخر مصري صاحب اقوى خط هجوم بتسجيله 12 هدفا قد تحفل المقابلة بالمناورات التكتيكية من الجانبين اذ سيسعى كل طرف الى حسن توظيف اسلحته واوراقه الرابحة لكسب الثنائيات المباشرة ومعركة وسط الميدان من اجل فرض اسلوبه الفني وايقاع لعبه وتجريد منافسه من نقاط قوته. وعلى غرار المواجهات السابقة التي جمعت بين المنتخبين، ينتظر ان يلعب الحضور الذهني وعنصر التركيز دورا بارزا في تحديد مسار اللقاء بما من شانه ان يضاعف من قيمة التحضير النفسي اذ يتعين في هذا السياق على زملاء فاروق بن مصطفى المحافظة على هدوء اعصابهم وتوازن ادائهم لاحتواء الضغط الجماهيري خصوصا خلال الدقائق الاولى من المباراة التي سينزل خلالها المنتخب المصري بثقله من اجل احداث الفارق في وقت مبكر بقيادة هدافه محمد صلاح نجم ليفربول الانقليزي.
ورغم غياب ثنائي الارتكاز محمد امين بن عمر وغيلان الشعلالي بداعي الاصابة فان الاطار الفني يملك العديد من الحلول البديلة التي تخول له المحافظة على استقرار اداء خط الوسط خصوصا بعد عودة الفرجاني ساسي الذي كان فقد مكانه ضمن قائمة المنتخب خلال المباريات الثلاث الاخيرة اثناء فترة اشراف المدرب فوزي البنزرتي في حين سيحمل وهبي الخزري المتالق مع ناديه سانت ايتيان الفرنسي والواعد فراس شواط المتوهج مع فريقه النادي الصفاقسي الامال في الخط الامامي لهز الشباك المصرية.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين طاقما تحكيميا من جنوب إفريقيا لإدارة هذه المباراة يتكون من حكم الساحة فيكتور غوميز والمساعدين زاخيلي سويلا وجوهانس موشيدي.