فقدت الساحة الثقافية التونسية والعربية الأديب والأستاذ محمد رشاد الحمزاوي، صاحب الرواية الشهيرة “بودودة مات”، الذي وافاه الأجل المحتوم مساء الخميس 1( نوفمبر عن عمر يناهز 84 سنة.
ويعد الفقيد أحد أعلام الجامعة التونسية خاصة في مجال علم المعجم، حيث كان من أبرز مؤسسي جمعية المعجمية العربية بتونس عام 1983 وترأسها وترأس مجلتها “مجلة المعجمية” سنة 1985 .
والحمزاوي من مواليد 12 مارس 1934 بمدينة تالة من ولاية القصرين، وتحصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة السوربون بباريس، وعلى ديبلوم الدراسات العليا في الحضارة الإسلامية من جامعة السوربون بباريس عام 1960. حصل على شهادات في اللغات السامية (العبريّة والآرامية والسريانية) من جامعة ليدن الهولندية عام 1965، كما نال دكتوراه الدولة في اللغة العربية وآدابها من جامعة السوربون سنة 1972.
عمل مدرسًا بجامعة السوربون من 1964 إلى 1968. ثم اشتغل في الجامعة التونسية من عام 1968 إلى عام 1994، وتدرج في المناصب حيث عمل مساعدًا، وأستاذا مساعدا، فأستاذا محاضرا، فأستاذ تعليم عال. عمل أستاذًا بالإمارات العربية المتحدة وعُمان من 1991 إلى 1999. كما شغل عدة مناصب أخرى من بينها مدير معهد بورقيبة للغات الحية، ومدير التعليم العالي والبحث العلمي بوزارة التربية، ومدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات، ومدير مشروع الأمم المتحدة لتعريب مصطلحات الاتصالات والفضاء بالمغرب ومدير دار المعلمين العليا.
من مؤلفاته “بودودة مات” (رواية) و”طرننو” (مجموعة قصصية) و”أعمال مجمع اللغة العربية بالقاهرة مناهج ترقية اللغة تنظيرا ومصطلحا ومعجما” و”من قضايا المعجم العربي قديما وحديثا” و”العربية والحداثة أو: الفصاحة فصاحات” و”النظريات المعجميّة العربية وسُبلها إلى تبليغ الخطاب العربي والإنساني”