قال وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري، انه يجب توفير جملة من الامتيازات والحوافز لتشجيع الجالية التونسية بالخارج على الاستثمار في تونس على غرار تلك المتوفرة للمستثمرين الاجانب.
وأوضح العذاري، الجمعة في افتتاح منتدى الاعمال بالعاصمة حول “الجالية التونسية بالخارج اكثر من بديل وضرورة اقتصادية واجتماعية “، ان هذه الامتيازات تتمثل اساسا في وضع اطار قانوني وتشريعي يوفر للتونسيين بالخارج الراغبين بالاستثمار في تونس حوافز خاصة ومرافقتهم في مشاريعهم.
وبين ان الوزارة تعمل، بالتتنسيق مع شركائها على غرار كونكت، ضمن برنامج يهدف الى ادماج الجالية التونسية بالخارج في الدورة الاقتصادية الوطنية وذلك عبر صناديق استثمارية وتوفير التمويلات الضرورية مشيرا الى ان المشاركة الاقتصادية للتونسيين بالخارج، الذين يبلغ عددهم حاليا مليون و300 تونسي، تبقى ضعيفة مقارنة ببعض البلدان العربية مثل المغرب.
وقال رئيس كونكت طارق الشريف، من جهته، ان الهدف من هذا المنتدى يتمثل في الاستفادة من قدرات الجالية التونسية بالخارج وتشجيعهم على الاستثمار في البلاد مشيرا الى ان الدور الاساسي للكنفدرالية يتمثل في ربط العلاقات بين تونس وهذه الجالية لتسهيل عملية الاستثمار والتبادل.
وأضاف في السياق ذاته، ان كونكت تركز في عملها مع شركائها الدوليين مثل شبكة “انيما انفست” و”اكسبرتيز فرنس” والوكالة الالمانية للتعاون الدولي، على المتابعة والتحسيس الموجه للكفاءات التونسية المقيمة بالخارج ودفعهم على الابتكار وبعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة في القطاعات المجددة ذات المردودية العالية.
وتمحورت تدخلات المشاركين في هذا المنتدى، الذي نظمته كونكت بالشراكة مع عدد من المؤسسات الدولية، على ضرورة بذل المزيد من المجهودات لوضع الاجراءات الملائمة خصوصا في ما يتعلق بوصول التمويلات اللازمة للجالية وتطوير مهاراتهم في مجال الاعمال.
يذكر ان قيمة تحويلات الجالية التونسية قد بلغت منذ سنة 2016، حوالي 5ر3 مليار دينار (حوالي 6ر1 مليار اورو ) اي قرابة 6ر4 بالمائة من الناتج الاجمالي المحلي لتونس، وهي موجهة اساسا للاستهلاك والادخار، حسب ما كشف عنه الدراسات.