عبّر نشطاء من المجتمع المدني، مساء اليوم الإثنين، بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، عن احتجاجهم على زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى تونس والمعلنة ليوم غد الثلاثاء والتي يفترض أن يلتقي خلالها رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي.
وقد رفعت خلال هذه الوقفة الإحتجاجية، شعارات مندّدة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي، معتبرين أن “النظام السعودي الرسمي هو الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة”.
وقال المنسّق العام لشبكة باب المغاربة، صلاح الدين الداودي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “إن زيارة بن سلمان فيها إهانة لتونس الثورة”، ملاحظا أن “المبادئ لا تُباع مقابل المنح البسيطة من دول البترودولار”.
وأضاف أن النظام السعودي “ساهم في تدمير عدد من الدول العربية، على غرار سوريا وليبيا واليمن”، داعيا رئيس الجمهورية إلى “إلغاء هذه الزيارة، على غرار ما قامت به فرنسا وانقلترا”
من جهتها صرحّت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات، يسرى فراوس أن “سجل المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان هو سجل غير إيجابي”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة “تحمل أبعادا استفزازية للتونسيين وللحقوقيين في تونس”.
بدورها ذكرت الناشطة في الهيئة الوطنية لمناهضة التطبيع، كوثر الشابي، أن “بن سلمان يعتبر مرفوضا على المستوى الدولي ومن الواجب أن لا تصبح تونس مجرد دولة تابعة للمملكة”، قائلة “إن النظام السعودي ساعد الولايات المتحدة الأمريكية على تحويل سفارتها إلى القدس والإعتراف بها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني”.
يذكر أن بعض الأحزاب السياسية والجمعيات التونسية، عبّرت منذ الإعلان عن هذه الزيارة، عن استنكارها لقدوم ولي العهد السعودي محمد بن سليمان إلى تونس.