ألقت مسألة الغرفة السوداء بوزارة الداخلية بظلالها على الجلسة العامة المنعقدة صباح اليوم الثلاثاء بمجلس نواب الشعب والمخصصة لمناقشة مشروع ميزانية وزارة الداخلية، حيث اعتبر عدد من النواب أن وزير الداخلية هشام الفوراتي لم يقدم إجابات شافية إلى النواب خلال جلسة الاستماع الأخيرة له بالبرلمان وطالبوه بمزيد التحقيق في الموضوع وإيلائه الأهمية اللازمة
فقد بين النائب زياد لخضر (الجبهة الشعبية) أنه ظهرت حقائق جديدة في الملف المتعلق بسرقة محجوز من وزارة الداخلية وهنالك شهادات لأعوان من الوزارة في هذا الأمر مؤكدا على ضرورة التحقيق بجدية في هذه المعطيات، قائلا في هذا السياق “لازلنا مصرين على إخراج الأمن
من التجاذبات السياسية”
من جهته اشار النائب صلاح البرقاوي (كتلة الحرة لحركة مشروع تونس ) الى إن الأمور المتعلقة باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تجاوزت حدّها خاصة بالحديث عن محجوز سرق على مستوى وزارة الداخلية، مبرزا أن هذا التطور الحاصل من شأنه أن يكشف حقائق مخفيّة.
وفي هذا الشان طالب النائب عدنان الحاجي (كتلة الولاء للوطن) وزير الداخلية أن يلتزم الحياد في قضية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وعلى صعيد اخر طالب البرقاوي بالإسراع في إصدار قانون حماية الأمنيين والذي لن يكون لتكميم الأفواه أو إطلاق يد الأمنيين دون ضوابط ولكن التحري في انتداب الأمنيين وتكوينهم وتوفير التجهيزات التي تمكنهم وتحصّنهم ضد الجريمة والإرهاب.
من جهتها اعتبرت النائب فاطمة المسدي (كتلة حركة نداء تونس) ان الإختراقات والتجاوزات في الأجهزة الأمنية أصبحت حالة مرضية ، مشيرة إلى أن الشخصية التي تم تعيينها على رأس إدارة الاستعلامات تحوم حولها العديد من الشبهات ولابد من النظر في الموضوع بجدية.
وفي موضوع متصل أكدت أن “أخطر إرهابي في كتيبة عقبة ابن نافع مراد الغرسلي هو إبن أخ وزير الداخلية السابق ناجم الغرسلي داعية وزارة الداخلية الى ضرورة الكشف عن الحقائق في هذا الملف .
يذكر ان البرلمان كان عقد يوم 19 نوفمبر الحالي جلسة عامة خصصت للحوار مع مع وزيري الداخلية والعدل حول المعطيات التي قدمتها هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي .وقد نفى وزير الداخلية خلال هذه الجلسة وجود غرفة سوداء باعتبار ان المحجوز في علاقة بملف اغتيال الشهيدين موجود بادارة الوثائق والاعلام الالي بالوزارة.