كشفت دراسة حديثة اعدتها مؤسسة “ميديانات”، ان عدد التونسيين الذين يستعملون موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بلغ الى حد الان 6ر7 ملايين شخص.
ويمثل الشباب الذين لا تتجاوز اعمارهم 35 سنة، 59 بالمائة من مستعملي الانترنات وحوالي 54 بالمائة منهم يتصفحون الشبكات العنكبوتية عبر الهاتف الجوال، حسب ما اكده المدير العام لمؤسسة “ميديانات”، ايهاب الباجي، الاربعاء، خلال لقاء حول “التحول الرقمي: المخاطر والفرص”.
وتؤكد هذه الارقام، حسب الباجي، ضرورة ان يقوم اصحاب الشركات بوضع استراتيجيات تتماشى ومتطلبات الواقع وتحسين مواقع الواب التابعة لهم واعتماد التحول الرقمي داخل مؤسساتهم بما يمكنهم من تحسين منتوجاتهم وتجديدها وتحقيق الارباح في فترة وجيزة.
وأبرز ان الثورة الرقمية، التي يعيشها العالم اليوم، تعد اقوى من الثورة الصناعية باعتبار ان استعمال التكنولوجيات الحديثة والسريعة عبر الذكاء الاصطناعي والرقمي في جميع المجالات والقطاعات اصبح السبيل لتحقيق التقدم مجددا دعوته لمختلف الشركات للانخراط في الثورة الرقمية.
ودعا المستشار في الاقتصاد الرقمي والسياسات العمومية مصطفى المزغني، من جهته، الحكومة الى ضرورة وضع التحول الرقمي واستعمال التكنولوجيات الحديثة صلب سياساتها العمومية لمزيد تسهيل عمل مؤسسات الدولة وتطورها.
وبين ان التحول الرقمي للمؤسسة يتمثل بالاساس في اعادة تصميم استراتيجياتها وتكنولوجياتها الرقمية عبر القيام بدراسات واضحة للواقع مبرزا ان استعمال هذه التحولات الرقمية تعد السبيل لتطوير المنتوجات وتسهيل عمل الشركات وتحسين مردوديته.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية، شوقي كداس، الى ان التحول الرقمي في تونس “يسير بخطى بطيئة جدا” مقارنة مع بقية الدول مؤكدا على ضرورة حماية المعطيات الشخصية المرتبطة برقمنة المشاريع عبر وضع قوانين صارمة .
وينتظم هذا الملتقى الذي يهدف إلى تحسيس المؤسسات الاقتصادية باهمية التحول الرقمي وتجنب المخاطر التي قد تنجر عنها، ببادرة من أكاديمية الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالتعاون مع مؤسسة “كونراد أديناور”.