أكد المندوب الجهوي للسياحة بتطاوين، وليد رحالي، على ضرورة تشجيع النشاط السياحي في المنطقة باعتباره رافدا من روافد التنمية، داعيا إلى التركيز على جلب المستثمرين، والتعريف بالحوافز والتشجيعات التي تمنحها الدولة في هذا الخصوص.
وقال رحالي في تصريح ل(وات) أن القطاع السياحي في المنطقة يعاني من ضعف طاقة الايواء التي لا تتجاوز 514 سريرا، وهو ما لا يشجع على استقطاب السياح من الداخل والخارج أو جلب الاستثمارات، وفق قوله.
ومن عوائق الاستثمار في المجال السياحي بالمنطقة، أشار المندوب الجهوي إلى ظاهرة الاشتراك في ملكية “القصور الصحراوية” إذ أن القصر الواحد يمكن أن يكون على ملك ما بين 30 إلى 40 شخصا، كل واحد منهم يمتلك غرفة واحدة مما يخلق مشاكل بين المالكين، ويعرقل استغلال هذه القصور على الوجه الامثل في النشاط السياحي، داعيا إلى الاهتمام أكثر بهذه القصور وتهيئتها لايواء السياح ما سيساهم في تراجع البطالة في الجهة.
ومن بين أهم المشاكل التي تواجه الشباب الراغب في الاستثمار في القطاع السياحي، وفق المندوب الجهوي، هو التمويل الذاتي، بالرغم من تواضع المبلغ المطلوب الذي لا يتجاوز 5 الاف دينار، مشددا على ضرورة تنظيم ايام محلية للتحسبس بالحوافز والتشجيعات التي وضعت على ذمة المستثمرين في الميدان السياحي بالمنطقة، خاصة ان الدولة وضعت عديد الحوافز التشجيعية على غرار قانون الاستثمار الصادر سنة 2017 والذي تقوم الدولة بمقتضاه بدعم بعث المشاريع السياحية من خلال ارجاع نسبة 30 بالمائة من الكلفة الجملية للمشروع عند اتمام انجازه.
وأوضح أن الدعم لا يقتصر فقط على بناء الوحدات الفندقية بل يشمل ايضا عمليات الاصلاح والترميم والتوسيع، مقترحا، في هذا الصدد، التوجه نحو السياحة البديلة مثل بناء دور الضيافة والمغاور الجبلية، وايضا السياحة البيئية، والسياحة التضامنية، من خلال بعث مشاريع صغرى سهلة التسيير على غرار مراكز التنشيط السياحي.
كما دعا إلى جلب الوحدات السياحية الكبرى للانتصاب بالجهة، وإلى بعث المشاريع على غرار مركب سياحي يشمل الايواء والتنشيط و الالعاب، كما يمكن، بحسب المندوب الجهوي للسياحة، العمل على تشجيع ابناء الجهة المقيمين بالخارج على اختيار تطاوين كوجهة سياحية عوض الوجهات السياحية التقليدية، بما من شانه ان يخلق ديناميكية وانتعاشة اقتصاية في المنطقة، ويوفر العملة الصعبة، ويخلق متنفسا للعائلات في هذه الولاية التي تفتقر إلى أماكن للترفيه والترويح على النفس.