قاطع اليوم الاثنين أساتذة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بكامل ولاية سيدي بوزيد امتحانات الأسبوع المغلق الخاصة بالثلاثية الأولى من السنة الدراسية الحالية استجابة لقرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي باستثناء بعض الحالات القليلة حسب ما تمّت معاينته من قبل مراسل (وات) وما أكّدته مصادر مختلفة من أولياء وأساتذة.
وقد شهدت العديد من المؤسسات التربوية خروج التلاميذ ورفضهم الدراسة عوضا عن إجراء الامتحانات المبرمجة على غرار ما تم بعدد من المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية في معتمديات منزل بوزيان والرقاب وسيدي بن علي بن عون وبئر الحفي وسيدي بوزيد المدينة في حين التحق عدد اخر منهم بمقاعد الدراسة من ذلك معهد خالد بن الوليد ومعهد 2 مارس والمدرسة النموذجية في سيدي بوزيد والمؤسسات التربوية بمعتمدية السوق الجديد.
وقد عبّر عدد من الاولياء عن غضبهم من قرار مقاطعة الامتحانات وندّدوا بالتجاء الأساتذة الى مثل هذه الأساليب للضغط على الحكومة معتبرين ان التلميذ أصبح ضحية ووسيلة لتحقيق مطالب الأساتذة وطالبوا بحق التلاميذ في إجراء الامتحانات لمعرفة مستويات أبنائهم، بحسب تصريحاتهم.
ومن جهة أخرى ذكر صلاح براهمي الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد في تصريح لمراسل (وات) أن مقاطعة الامتحانات خلال الأسبوع ما قبل المغلق كانت ناجحة بنسبة 90 بالمائة رغم بعض التشويش على التلاميذ وتحريضهم على المقاطعة، بحسب قوله.
وبخصوص اليوم الاثنين أشار البراهمي إلى أن المقاطعة كانت ناجحة جدا وكان سير الدروس عاديّا حيث تسلّم الأساتذة دفاتر المناداة وكراس الدروس وسجّلوا إنجاز دروسهم وغيابات التلاميذ رغم محاولة بعض الأطراف الزج بالتلاميذ للتصادم مع الأساتذة غير أن أغلبهم على حدّ تعبيره ” لم ينخرط في هذه المؤامرة وأدّى التلاميذ تحية العلم والتحقوا بقاعات الدرس في عدد من المؤسسات”.
وبدوره أكّد المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد حسين العكرمي في تصريح لمراسل (وات) مقاطعة الامتحانات بمختلف المؤسسات التربوية ومقاطعة التلاميذ للدروس في البعض منهم رغم أن مديري المؤسسات التربوية قاموا بتعليق رزنامة امتحانات الأسبوع المغلق في الأماكن المخصّصة لها، وفق تصريحه.