اليوم الاول من الاسبوع المغلق: ضبابية حول انجاز الامتحانات من عدمه وحيرة وغضب في صفوف الاولياء والتلاميذ

وجد تلاميذ المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية، الإثنين، أنفسهم خارج محطة إختبارات الأسبوع المغلق، الذي يتواصل من 3 الى 8 ديسمبر الجاري حسب ما كان مقررا ضمن الرزنامة المدرسية، وذلك نتيجة تمسك الجامعة العامة للتعليم الثانوي بمقاطعة الامتحانات وعدم توصل سلطة الاشراف الى اتفاق.

وخلف هذا الوضع حالة من السخط لدى التلميذ وعائلته لا سيما وأن موعد الامتحانات ينتظره التلميذ والولي على حد سواء بكل شغف للتعرف على مستوى التلميذ ونقاط قوته ونقاط ضعفه التي تستوجب الاصلاح والتطوير.

وقد عبر عدد من الأولياء والتلاميذ الذين التقتهم (وات) أمام بعض الإعداديات والمعاهد الثانوية عن استيائهم من اقحام التلميذ والمؤسسة التربوية في خلافات وحده التلميذ وكذلك الولي يدفعان غاليا ضريبتها سواء كان ذلك على الصعيد المادي أو المعنوي.

وقالت صفاء، التي رافقت بنتيها التوأم واحدة الى الاعدادية والاخرى الى المعهد الثانوي،”لقد تفاجأنا بقرار عدد من الأساتذة مقاطعة الإمتحانات والإكتفاء بسير عادي للدروس حسب رزنامة كل فصل لا كما هو منصوص عليه ضمن رزنامة الإمتحانات”.

وتابعت بالقول “لا يمكنهم أن يتلاعبوا بأبنائنا وبنفسياتهم بين المد والجزر دون مراعاة لاستعداداتهم النفسية والفكرية “.

“لقد تعبنا كثيرا من هذا الوضع، الذي لم يكتب له أن يحل ومللنا هذا السيناريو الذي يتلاعب بمستقبل أبنائنا في كل مرة”ذلك ما افدتنا به هدى، التي كانت في أقصى حالات الغضب والإستياء امام ما آلت اليه المدرسة التونسية التي كان اشعاعها لا في الداخل فقط وانما في الخارج أيضا حسب قولها.

وعبر الاولياء عن استيائهم نتيجة ما اعتبروه “عدم الاحساس بالمسؤولية” تجاه الناشئة وما ينتظرها من مصير غامض مستفسرين “كيف لهؤلاء التلاميذ أن يستوعبوا كم الدروس التي ستعطى لهم بعد العودة الى السير العادي للدروس”.

من جهتهم عبر عدد من تلاميذ الاعدادي والثانوي عن غضبهم جراء ما يتعرضون اليه من استيلاب لحقهم الشرعي في اجراء الامتحانات في ظروف عادية داعين الى عدم اقحامهم في مسائل خارج عن نطاقهم.

في المقابل أكد عدد من المدرسين والمدرسات رفضهم مقاطعة إمتحانات الثلاثي الاول من السنة الدراسية باعتبارها “محطة هامة لتقييم مكتسبات التلميد والوقوف على مدى استيعابه للدروس التي قدمت له” مشيرين الى أنهم وجدوا أنفسهم في سياق هذا التجاذب الحاصل بين سلطة الاشراف ونقاباتهم الاسياسية، مضطرين للمقاطعة دون اقتناع.

وأفاد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي، نجيب السلامي، في تصريح ل(وات) “ان مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية قد سجلت نسب نجاح باهرة” حسب تقديره مشيدا بانخراط مختلف مدرسات ومدرسي الاعداديات والمعاهد الثانوية في تطبيق قرار الهيئة الادارية للجامعة للتعليم الثانوي القاضي بمقاطعة الامتحانات.

ودعا في هذا الخصوص كل التلاميذ الى الالتحاق بمقاعدهم لمواصلة الدراسة ضمن اسبوع عادي حتى لا تضيع ساعات الدروس.

وبخصوص امكانيات انفراج الأزمة والعودة الى الأسبوع المغلق أبرز المسؤول النقابي أن الجامعة لم تبلغها الى حد الساعة أية دعوة من قبل سلطة الاشراف للعودة الى المفاوضات.

وكان وزير التربية حاتم بن سالم، قد اكد امس الأحد، خلال مناقشة ميزانية وزارة التربية “انه سيطبق القانون اذا تعطلت الامتحانات” داعيا الاطراف النقابية الى العودة للمفاوضات وعدم المس بمصلحة التلاميذ.

وأوضح ان المفاوضات مازالت مفتوحة وتاتي على مراحل، حاثا نقابة الثانوي على “تحمل هذه المسؤولية الصعبة واتخاذ القرارات برصانة وفي اطار القانون بعيدا عن شخصنة المسالة وربطها بهذا الوزير أوذاك”، حسب قوله.

وأفاد في انه سيتصل الاثنين برئيس الحكومة والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للتعليم الثانوي من أجل الدفع نحو حل هذا الاشكال.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.