أدانت حركة النهضة، اليوم السبت، ما وصفته اليوم “التعاطي مع المنافسين المبني على التلبيس والتزوير”، مطالبة بالتحقيق في هذه الجرائم وتتبع أصحابها قضائيا.
كما دعت في بيان أصدرته اليوم مختلف الفاعلين السياسيين والإعلاميين إلى إدانة ما أسمته “السلوك الإعلامي المتخلّف والجبان” والتصدي لكل محاولات التلبيس التي تستهدف الرأي العام الوطني والخارجي، معتبرة أن الحركة غير مسؤولة عما يُختلق في المواقع الوهمية والمدسوسة من أخبار منسوبة إليها.
وجاء في البيان، أن بعض الجهات تواصل مسلسل اختلاق المواقع الافتراضية الوهمية ونشر دعوات التكفير والتّهجم على منظمات وشخصيات في إطار مواصلة تسميم المناخ السياسي بالبلاد وسعيا للنّيل من حركة النّهضة وتشويه صورتها أمام الرأي العام الوطنِي والدولي، مضيفا أن آخر حلقات هذا المسلسل تمثل في نشر تدوينة تكفير لأحدى عضوات مجلس نواب الشعب في إشارة للنائبة فاطمة المسدي (حركة نداء تونس).
وأكدت الحركة أنها لفتت الانتباه إلى هذا الموضوع الخطير في أكثر من بلاغ وتصريح كان آخرها بتاريخ 21 نوفمبر المنقضي الذي عبرت فيه عن “إدانتها الشديدة لما تلجأ إليه بعض الجهات المشبوهة وأصحاب الحسابات الفايسبوكية الوهمية من ترويج لمواقف ودعوات منسوبة لحركة النهضة باطلا وزورا”.
وكان عدد من نواب البرلمان حذروا اليوم عند إنطلاق الجلسة العامة المخصصة لمواصلة النظر في مشروع قانون المالية لسنة 2019، من جديّة التهديد الذي تعرّضت إليه النائبة فاطمة المسدّي مطالبين النيابة العموميّة بالتحرّك بخصوص هذا التهديد.
فقد طالب النائب الطيب المدني (كتلة نداء تونس) وزير تكنولوجيا الإتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف بضرورة الكشف عمن يقف وراء صفحة “شباب حركة النهضة” بموقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” التي قامت “بتكفير” فاطمة المسدي داعيا وزارة الداخلية إلى توفير الحماية الأمنية للنائبة فاطمة المسدّي. كما طالب مجلس نواب الشعب بالتحرّك لحماية نوابه من التهديدات التي يتعرّضون إليها.
ومن جانبه أعرب النائب بدر الدين عبد الكافي (كتلة حركة النهضة) عن تضامن حزبه مع كلّ من يتعرض الى التهديد بالقتل أو التكفير ورفضه قطعيا هذه الممارسات، مبيّنا أنّ حركة النهضة “تدعو إلى حماية حريّة الرأي والتعبير مهما كان اتجاهها”.
وأوضح أن حركة النهضة ليست لها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي بـاسم “شباب حركة النهضة” ، مشددا على ضرورة “تتبع هذه الصفحة عدليا وكشف من يقف وراءها بغية تسميم الأجواء وتشويه الحركة”.