حقق مشروع تنمية المؤشرات الجغرافية للبلاد التونسية الذي انطلق العمل عليه منذ سنة 2013 تقدما كبيرا في جانبه المتعلق باعطاء التسمية المثبتة للاصل لخمسة منتوجات فلاحية، وهي زيت زيتون تبرسق ورمان قابس وعسل خلنج وزيت القضوم بنفزة اضافة الى تمور قبلي التي ستحمل كعلامة مميزة لتسويقها تسمية “دقلة واحة نفزاوة”، وفق ما اكده المؤطر الفني لهذا المشروع محسن بن عبد الله لمراسل (وات) في ختام الزيارة التي يؤديها فريق من الفنيين العاملين على هذا المشروع منذ ثلاثة ايام الى الجهة.
واوضح المصدر ذاته ان المشروع “دخل مراحله النهائية، وقد تم اعداد كراس الشروط الخاص بالمنتوجات الفلاحية التي ستنضوي ضمن العلامة المثبتة للاصل (AOC)”، واشار الى ان “حوالي 20 هيكلا فلاحيا بين شركات تعاونية ومجامع تنمية يمثلون اغلب مناطق ولاية قبلي، قد انظموا الى هذا المشروع، وقاموا بتاسيس مجمع للمصالح الاقتصادية مختص في تسويق التمور التي ستحمل العلامة المثبتة للاصل”.
واضاف انهم “قاموا ايضا باحداث مخزن لتبريد التمور ونقطة معالجة، فضلا عن بعث فضاء مميز لبيع التمور بمدينة قبلي سيساعد في مزيد التعريف بالمشروع وحث الفلاحين على الانضواء ضمنه من خلال احترام كراس الشروط الذي يؤهل لامتلاك العلامة المثبتة للاصل”.
كما دعا بن عبد الله، الفلاحين الى القيام بفرز اكبر للتمور التي سيتم تسويقها من اجل المحافظة على الجودة، وكسب ثقة المقبلين على شرائها بالاسواق الداخلية الخارجية”، وبين ان هذا التمشي “ستكون له انعكاسات اكبر من حيث المردودية الاقتصادية للجهة، ذلك ان التمور التي ستحصل على علامة الجودة او التسمية المثبتة للاصل سيتم تعليبها او تحويلها على عين المكان، مما سيساعد في توفير فرص اكبر للتشغيل من جهة واستغلال لعائدات القيمة المضافة بالجهة، فضلا عن النهوض بمداخيل الفلاحين لان هذه العلامة تمثل تثمينا لمجهودات المنطقة واعترافا لها بالجودة لدى المستهلك”.