تجمّع، صباح اليوم الخميس، عدد من شباب بن قردان من ولاية مدنين ومجموعة من تجار المحروقات بالمنطقة في ساحة المغرب العربي الكبير وسط المدينة في حركة إحتجاجية عمدوا خلالها إلى قطع حركة المرور وخاصة أمام شاحنات السلع الليبية، وذلك على خلفية منعهم من قبل الجهات الليبية من التزود بالمحروقات والتضييق عليهم في تعاطي التجارة البينية، حسب قولهم.
ويعد هذا التحرك مواصلة لاحتجاج اندلع مساء أمس الأربعاء، وأقدم خلاله المحتجون على إشعال العجلات المطاطية ومنع الشاحنات الليبية من العبور، حيث عاد الشباب الى الشارع من جديد اليوم معبّرين عن امتعاضهم من الوضع التنموي المزري، حسب وصفهم، ومن تواصل التهميش وغياب جهود الدولة في المنطقة التي ظلت مرتبطة بمعبر رأس جدير بكل ما يطرحه من تقلبات واضطرابات تؤثر سلبا على مورد رزق أغلب سكان وشباب بن قردان.
ومع التضييق على النشاط التجاري البيني، يسترجع شباب بن قردان مطالبهم التنموية، ويدعون إلى تفعيل وعود قدمتها الحكومة لمنطقة بن قردان لمكافأة أبنائها على جهودهم في دحض الاٍرهاب يوم 7 مارس 2016، إلى جانب مطالب اخرى ومن بينها تعيين معتمد على رأس هذه المعتمدية بعد شغور هذا المنصب منذ شهرين.
وفي هذا السياق، نبّه الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان في بيان أصدره، مؤخرا، الى الانعكاسات السلبية لشغور خطة المعتمد وعدم الإسراع بتعيينه على الوضع الأمني والاجتماعي في المنطقة، محمّلا الحكومة نتائج ذلك، لاسيما وأن موقع المنطقة الحدودي وحجم سكانها ومساحتها وتراكم مشاكلها اليومية يتطلب وجود معتمد قار.
واعتبر الاتحاد، في بيانه، أن تعيين معتمد جرجيس بالنيابة لا يمثل حلا باعتبار أن الأخير لا يمكن له التدخل باستمرار وحل كل المشاكل التي يتعرض لها أهالي بن قردان باعتبار التزاماته في جرجيس، وفق ما جاء في نص البيان.