” تجاهل غير مسبوق لاتحاد الشغل وللفئات المهنية والاجتماعية والسياسية والحكومة تغامر برفع منسوب التوتر ” و” .المحامون يعلنون العصيان الجبائي بمشاركة المهن الحرة ” و” اضراب فجئي مستمر في قطاع نقل المحروقات تبرا منه الاتحاد ” و” واقسام الولادات في المستشفيات معاناة وسوء معاملات ” و” وزارة الداخلية في مواجهة الحقائق المبتورة في قضايا عديدة ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة 14 ديسمبر 2018 .
وخصصت جريدة (المغرب) في ركنها الاقتصادي ورقة كاملة للحديث عن الاضراب الفجئي في قطاع نقل المحروقات الذي تبرا منه اتحاد الشغل واعتبره اضراب عشوائي وفوضوي وذلك لعدم التنسيق مع الهياكل القاعدية في اتخاذه .
وافاد الكاتب العام للنقل المنصف بن رمضان، انه لا يمكن قبول هذا الاضراب باعتباره تجاوز لنواميس العمل بالاتحاد ، مبينا ان المحتجين لم يلتزموا بالتشاور مع الهياكل المركزية .
وفي سياق متصل ، نفى رئيس الغرفة الوطنية لنقل المواد الخطرة فتحي الزواري ، علمه بالاضراب ، مبينا ان المطالب التي تقدم بها المحتجون غيرمنطقية خاصة وان اتحاد الشغل رفض تاطيرها حيث يطالب باردراجهم باتفاقية النفط في مجال خلاص الاجور وخروجهم من اتفاقية النقل .
واكد ، ان مطلب الادراج سبق ان تم الحديث عنه بين مختلف الاطراف وتم الانتهاء من الموضوع بعدم تطبيقه ، منبها ان عدم التعامل مع الوضع سيؤدي الى شلل تام للبلاد في غضون يومين نتيجة عدم تزويد المحطات بالوقود بحيث ستتعطل حركة النقل تبعا لذلك .
اما افتتاحية الصحيفة فقد وردت تحن عنوان ” سقوط مشروع اصلاح منظومة التقاعد ” الذي تم عرضه امس على الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب مضيفة ان الحكومة تاخرت كثيرا في في البدء بالاصلاح الى ان اصبح عجز الصناديق هيكليا واصبحت منظومة التقاعد عبءا على المالية العمومية.
واشارت، الى ان المشروع الذي قدم امس يحتوي على ادخال عنصرين اساسيين هما الترفيع بسنتين اجباريتين للخروح الى التقاعد والترفيع في المساهمة الاجتماعية ب3 بالمائة و2 بالمائة للمشغل و1بالمائة للعون ، مبينة ان الحكومة التي طالما اشتكت من غياب السند السياسي لاصلاحاتها اكتشفت بعد جلسة امس ان تحالفاتها السياسية التي وفرت لها حزاما نظريا يتجاوز 120 نائبا انما هوهش ولايملك النفس الطويل .
واضافت، انه بعد سقوط مشروع القانون في الجلسة العامة ينبغي انتظار ثلاثة اشهرعلى الاقل وفق الفصل 136 من النظام الداخلي لاعادة عرضه
من جديد بما يعني ان بداية اصلاح الصناديق لن تقع في السنة القادمة بل ستتاجل حسب افضل الحالات الى سنة 2020 ، معتبرة ان ما حصل اليوم يؤكد ان الطبقة السياسية الحاكمة بمختلف تحالفاتها قد ضيعت عهدة انتخابية كاملة على البلاد.
وافادت جريدة (الصباح ) في مقال لها ان قضايا اغتيال الشهيد محمد البراهمي ولغز تبخر “ناجم الغرسلي ” وقضية “الغرفة السوداء ” وقضية اغتيال محمد الزواري تضع وزارة الداخلية في مواجهة احراج بسبب حقائق خطيرة ومهمة في ملفات يتابع الراي العام مستجداتها باهتمام ويتخوف من ان تظل هذه الحقائق حبيسة كواليس هذه الوزارة .
واضافت ، ان القضايا التي لم تحسم بعد وقائعها عديدة وبقيت حقائقها معلقة ورواية الداخلية حولها مبتورة ، مضيفة ان اشهر هذه القضايا واكثرها اثارة للجدل منذ سنوات قضية وثيقة الاستخبارات الامريكية التي حذرت من اغتيال الشهيد محمد البراهمي وتم اتهام وزير الداخلية ورئيس الحكومة الاسبق بانه من قام ب”اعدام هذه الوثيقة الامنية ” التي كان يمكن ان تجهض عملية الاغتيال .
واشارت ، الى ان لغز ” تبخر” ناجم الغرسلي وزير الداخلية الاسبق بعد تورطه في قضية خطيرة وهي قضية ” التامر على امن الدولة “ما زال قائما هو الاخر، مبينة ان هذه القضية ارتفعت تفاصيلها الى مستوى ” فضيحة دولة ” الا ان التحقيقات المستمرة فيها منذ اشهر لم تسفر عن نتائج واضحة ويبقى الغموض والالتباس يشوبها ويثير يوما عن يوم مزيدا من الشكوك حولها .
واهتمت جريدة (الشروق) بمعاناة النساء الحوامل في اقسام الولادات في المستشفيات ، حيث تؤكد الشهادات ان الحوامل يتعرضن لسوء معاملة اثناء الوضع وللضرب والاهانة في الوقت الذي تكون فيه الحامل في وضع صحي حساس وتحتاج للمساعدة المعنوية .
واشارت ، الى ان الدراسات العلمية تثبت حاجة الحامل الى المعاملة الحسنة سواء اثناء الحمل اواثناء الوضع اذ ثبت علميا ان نفسية الحامل تصل
الى جنينها عبر رسائل عصبية وكيميائية وان الاعتداء على الحامل اثناء الولادة يعني مباشرة الاعتداء على الجنين .
واضافت ،ان قصة حياة عمار تعتبر الاكثر صعوبة باعتبار انه تم اثبات الخطا الطبي التي تعرضت له والذي جعلها تصاب بشلل نصفي ثم بشلل على مستوى الكلى علاوة على صعوبة وضعها الصحي الاجتماعي والنفسي .
ومن جهته، نفى الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للصحة تعرض اي انسان لمظلمة ،مؤكدا ان الاكتظاظ في المستسشفيات انعكس سلبا على طبيعة الخدمات الصحية التي تليق بانتظارات المواطن ولا بحقه الدستوري في الصحة والعلاج .
واشار، الى ان هناك طرق عديدة لاسترجاع الحقوق بالنسبة لمن تعرض الى مظلمة في المستشفى كالادارة والنقابات الاساسية والقضاء .
واعتبرت جريدة ( الصحافة ) في مقال لها ان رئيس الحكومة يغامر اليوم عن قصد اوربما عن غير قصد برفع منسوب التوتر الاجتماعي والسياسي بعدم الانصات الى صوت العقل وتلقف الرسائل المباشرة والمشفرة التي تصله واخرها نسبة التصويت على قانون المالية لسنة 2019 التي لم تتجاوز 113 صوت من جملة 2017 نائب .
واضافت ، ان الفئات الاجتماعية والقطاعات المهنية والمنظمات الاجتماعية والقوى السياسية الوطنية اطلقت جميعها صيحات الفزع المنددة بسلوك الحكومة غيرالمسبوق في التجاهل الممنهج للمطالب الحارقة للتونسيين الذين لم يعد امامهم على ما يبدو سوى النزول الى الشوارع للضغط وايصال الراسالة الى من يهمه الامر.
واعتبر، المحلل مصطفى التليلي ، في تعليقه على تصريح الطبوبي خاصة لدى تنبيهه للحكومة من خطورة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، ان الاتحاد متمسك بلغة الحوار حيث انه في خطابه للحكومة يثمن الحوار ويدعوها للتفاعل بايجابية في ما يتعلق بتجنب حصول الاضراب العام وامتصاص غضب بعض القطاعات وفي اوساط الشباب وذلك حفاظا على السلم الاجتماعية والتاكيد على مواصلة تسيير الامور على قاعدة لغة العقل والحكمة حتى ان تواصلت حالة الشد والجذب.