يتطلع النادي الصفاقسي الى تحقيق انتصار باكبر فارق ممكن من الاهداف من اجل تعبيد طريق التاهل الى الدور القادم لكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عندما يستضيف يوم السبت على ملعب الطيب المهيري بصفاقس نادي غرين بوفالوز الزامبي بداية من الساعة السادسة مساء لحساب ذهاب الدور السادس عشر الاول.
وبمعنويات عالية ومنسوب ثقة مرتفع بعد عودة الفريق الى سكة الانتصارات في سباق الرابطة المحترفة الاولى يوم السبت الفارط امام شبيبة القيروان، يستهل النادي الصفاقسي مشواره الافريقي في رحلة البحث عن لقبه القاري الخامس في مسابقة كاس الاتحاد الافريقي بعد سنوات 2007 و2008 و2013 في شكلها الجديد و1998 في نظامها القديم برصيد بشري شاب يحدوه طموح اعادة النادي الى اجواء التتويجات الغائبة عن خزائنه منذ احراز لقب البطولة المحلية في ماي 2013.
وبقيادة مدربه الهولندي روود كرول صانع ثنائية بطولة تونس وكاس الكاف خلال موسم 2012-2013، تنشد كتيبة فريق “عاصمة الجنوب” تحقيق بداية واعدة في ثاني مشاركاتها الخارجية هذا الموسم بعد الفشل الذريع الذي رافق ظهورها في كاس زايد للاندية العربية البطلة عندما عجزت عن تخطي الدور السادس عشر امام نادي النفط العراقي.
ورغم عدم امتلاك غرين بوفالوز نجاحات تذكر على الصعيد القاري وابتعاده عن منصات التتويج المحلية منذ 13 عاما، فان زملاء وليد القروي مطالبون بالتحلي بالتركيز وابداء اكثر ما يمكن من الواقعية والنجاعة في ادائهم خصوصا امام مرمى المنافس لانجاح رهان التهديف والتوقيع منذ موقعة الذهاب على وثيقة عبورهم الى الدور السادس عشر الثاني قبل التنقل الشاق الذي ينتظرهم الاسبوع القادم الى العاصمة الزامبية لوزاكا لاجراء مباراة الاياب.
واذ سيكون النادي الصفاقسي منقوصا من خدمات عدة عناصر هامة على غرار لاعب الارتكاز النيجيري كينغسلاي سوكاري والمهاجمين جاسم الحمدوني والايفواري كريس كواكو بداعي الاصابة فان ثراء الرصيد البشري من شانه ان يوفر عدة حلول بديلة للاطار الفني الذي سيعتمد على تشكيلة ذات طابع هجومي من خلال التعويل على الارجح على علاء الدين المرزوقي وفراس شواط مع امكانية الزج بالايفواري مانوتشو اثناء اللعب في توجه تكتيكي هدفه الضغط على المنافس وافتكاك الكرة في مناطقه عبر انتهاج اسلوب البريسينغ العالي بما من شانه ان يساهم في تسريع البناء الهجومي واحداث عنصر المباغتة وضرب الدفاعات الزامبية بكرات في الظهر خصوصا مع صعود حمزة المثلوثي ومحمد علي الجويني على الرواقين الايمن والايسر على التوالي لخلق التفوق العددي.
وفي المقابل، يتعين تضييق المساحات امام المهاجمي الزامبيين وتامين التغطية الدفاعية اللازمة عند خسارة الكرة حتى لا يجد الفريق نفسه في وضعيات صعبة، ولعل ما يبعث على الارتياح في هذا السياق الاداء المنتظم للخط الخلفي مع ثنائي المحور هاني عمامو ونسيم هنيد وهو ما تجسد في محافظة الحارس ايمن دحمان على عذارة شباكه في ثماني مقابلات خلال الجولات التسع الاخيرة للبطولة.
يذكر ان النادي الصفاقسي كان معفى من خوض الدور التمهيدي خلافا لمنافسه غرين بوفالوز الذي ازاح المريخ جوبا من جنوب السودان بفوزه ذهابا 2-0 وتعادله ايابا 0-0.