أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد ضرورة توسيع مجال التعاون مع كوريا الجنوبية لتصبح تونس منصة إقليمية وبوابة للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات الكورية في اتجاه الدول الأوروبية والمغاربية والمتوسطية وجنوب الصحراء.
وأكد الشاهد، في افتتاح منتدى الأعمال التونسي الكوري، الأربعاء، بتونس، حرص تونس على إرساء علاقات قوية ووضع إستراتيجية طويلة الأمد مع كوريا الجنوبية وإحداث شراكة متوازنة ترتكز على قاعدة المنفعة المتبادلة للطرفين.
وأعرب عن رغبة الحكومة في إبرام اتفاقية للتجارة التفاضلية مع كوريا الجنوبية ترمي إلى إقرار تخفيضات جمركية لقوائم محددة من السلع المتبادلة بين البلدين بما من شأنه الرفع في مستوى المبادلات التجارية.
ودعا رجال الأعمال الكوريين إلى الإستثمار في تونس والتمتّع بالإمتيازات الجبائية التي يوفرها قانون الإستثمار، مؤكدا سعي الحكومة إلى فتح آفاق الأعمال في البلاد أمام الجانب الكوري والآسيوي عامة.
وحثّ رئيس الحكومة المؤسسات الوطنية على تعزيز الشراكات مع الجانب الكوري والبحث في كيفية إرساء المشاريع والمساهمة في تقليص اختلال الميزان التجاري بين البلدين خاصة في ظل توفر الدعم والإرادة السياسية.
وللإشارة، يندرج هذا المنتدى في إطار ضمان متابعة التوصيات المضمّنة بمحضر اللجنة المشتركة التونسية الكورية، التي تم توقيعها بسيول (كوريا الجنوبية) في أفريل 2018، خلال مشاركة وفد تونسي ترأسه وزير الشؤون الخارجية.
من جهته، أكد رئيس وزراء جمهورية كوريا الجنوبية، لي ناك يون، استعداد بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع تونس وإرساء الشراكة في إنجاز المشاريع المتعلقة خاصة بالبنية التحتية وبناء الطرقات وانشاء المؤسسات الصغرى والمتوسطة والطاقات المتجددة ، مبرزا ضرورة تطوير مجال تكنولوجيات الإتصال في تونس.
وأشار إلى إطلاق المشروع النموذجي لاستخدام الطائرات دون طيار “درون”، في جويلية 2018، لإدارة المشاريع الفلاحية في تونس وإفريقيا.
وتم اختيار جهة سيدي بوزيد لتنفيذ هذا المشروع النموذجي، الذي يمتد على 10 أشهر (إلى موفى أفريل 2019)، الممول من قبل صندوق التعاون كوريا الجنوبية إفريقيا فيما يشرف على تنفيذه البنك الإفريقي للتنمية.
ويمكن استخدام الطائرات دون طيار في القطاع الفلاحي من جمع المعلومات ومتابعة الإنتاج والتنوع البيولوجي وتأثير التغيرات المناخية والتصرف في الموارد الطبيعية علاوة على نقل تكنولوجيا ومهارات استخدام الطائرات دون طيار وصيانتها من خلال تكوين الشباب في تونس.
ولفت في إطار الشراكة بين تونس وكوريا الجنوبية، إلى إعداد دراسة النجاعة لمركزيات الطاقة الفوطوضوئية في الجنوب التونسي إلى جانب وضع منصة الكترونية لحثّ المجتمع المدني على المشاركة في مكافحة الفساد.