وقعت تونس وكوريا الجنوبية، الاربعاء في اطار فعاليات منتدى الأعمال التونسي الكوري، ثلاث مذكرات تفاهم تهم مجالات الاستثمار والتجارة وتطوير مجال الصفقات العمومية.
وتهدف مذكرة التفاهم الاولى، التي ابرمت بين الهيئة التونسية للإستثمار والمؤسسة الكورية للتنمية والتجارة والاستثمار، “كوترا”، الى التشجيع على تبادل الاستثمارات بين البلدين.
وتسعى مذكرة التفاهم الثانية، المبرمة بين مركز النهوض بالصادرات والمؤسسة الكورية للتنمية والتجارة والإستثمار، “كوترا”، الى تبادل الخبرات مع الجانب الكوري لفائدة المركز وأصحاب المؤسسات إلى جانب برمجة حلقات تكوين في كوريا لنقل الخبرات والمعرفة.
وترنو مذكرة التفاهم الثالثة التي أبرمت بين الهيئة العليا للصفقات العمومية بتونس والوكالة الكورية للتعاون الدولي “كويكا” الى تطوير نظام الشراءات الإلكترونية “تونابس”.
وأكد رئيس الهيئة التونسية للاستثمار، خليل العبيدي، في تصريح صحفي خلال المنتدى، ضعف الاستثمارات الكورية في تونس، إذ لم يتجاوز حجمها 60 مليون دينار، وهي ترتكز، أساسا، على القطاع الصناعي (3 مشاريع) ومجال الخدمات (3 مشاريع أخرى).
واعتبر أن مصنع “يورى كوربورايشن” لصناعة كوابل السيارات والشركة التونسية الكورية لصناعة الدراجات النارية والهوائية يمثلان أهم الإستثمارات الكورية في تونس، مشددا على ضرورة دفع العلاقات التجارية التي لاتعكس تطور العلاقات الديبلوماسية.
وأبرز من جهة أخرى، أهميّة المنتدى لتعزيز تبادل المعلومات بين رجال الأعمال التونسيين والكوريين حول واقع وإمكانيات الإستثمار في البلاد علاوة على التعريف بمختلف النظم الجبائية والديوانية وحوافز الإستثمار بها.
وأشار الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، محمد الاسعد العبيدي، بدوره، إلى أهمية الإتفاقية لتعزيز تموقع تونس في الأسواق العالمية ودفع التبادل التجاري مع كوريا الجنوبية.
وتحدث في السياق ذاته، عن الاختلال المسجل في المبادلات التجارية بين البلدين، اذ تصل قيمة صادرات تونس نحو كوريا الجنوبية 65 مليون دينار من اجمالي مبادلات 560 مليون دينار، محققة موفى نوفمبر 2018.
وقال العبيدي “سنعمل على اغتنام هذه الفرصة للبحث في كيفية تطوير الصادرات المنتوجات التونسية نحو كوريا الجنوبية”.
يشار الى ان رئيس وزراء كوريا الجنوبية، لي ناك يون، يؤدي، حاليا، زيارة الى تونس (18 الى 20 ديسمبر 2018) في إطار جولة رسمية تقوده الى بلدان شمال إفريقيا انطلقت بالجزائر ثم تونس وتنتهي بالمغرب.